إعلان

مقتل حكيم الله محسود: واشنطن تنأى بنفسها عن أثر قتل زعيم طالبان على السلام في باكستان

11:32 ص الأحد 03 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بي.بي.سي:
نأت الولايات المتحدة بنفسها عن الاتهامات الباكستانية بأن الضربة الجوية الأمريكية التي أدت لمقتل زعيم طالبان في باكستان قضت على عملية السلام في البلاد.

واعتبر بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن محادثات الحكومة الباكستانية مع حركة طالبان شأن داخلي في باكستان.

وأكد البيان على أن لباكستان والولايات المتحدة ''مصلحة استراتيجية مشتركة في إنهاء عنف المتطرفين''.

كما أشار البيان إلى أن السلطات الأمريكية مازالت غير قادرة على تأكيد مقتل حكيم الله محسود، زعيم طالبان في باكستان.

واستدعت باكستان في وقت سابق السفير الأمريكي لدى إسلام آباد للاحتجاج على الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، وأدت إلى مقتل محسود.

واعتبر وزير الداخلية الباكستاني شودري نصار علي خان أن الضربة الجوية ''ليست (عبارة عن) قتل شخص شخص واحد فقط، وإنما هي موت كل جهود السلام''.

واتهم شودري الولايات المتحدة بـ''تخريب'' الجهود من أجل بدء محادثات السلام، وقال إن ''كل جوانب'' تعاون باكستان مع واشنطن ستخضع للمراجعة.

وجاء مقتل محسود قبل يوم واحد من سفر وفد حكومي إلى منطقة شمال وزيرستان من أجل لقاء زعيم طالبان في باكستان.

وكان رئيس وزراء باكستان، نواز شريف، قد تعهد بإجراء محادثات مع طالبان في محاولة لإنهاء حملة العنف التي تشنها والتي خلفت آلاف القتلى جراء التفجيرات وحوادث إطلاق النار في أنحاء البلاد.

وقتل محسود وأربعة آخرين بينهم حارسان شخصيان عندما ضربت أربعة صواريخ سيارة كانوا يستقلونها في منطقة شمال غربي وزيرستان، حسبما قال قيادي بارز بحركة طالبان لبي بي سي.

وأفادت وسائل إعلام باكستانية بأن جنازة محسود شيعت في مكان غير معروف بالمنطقة القبلية في إقليم شمال وزيرستان.

انتقام طالبان ووضعت قوات الأمن الباكستانية في حالة تأهب، في الوقت الذي تعهد المتحدث باسم طالبان بالانتقام.

وقال عزام طارق المتحدث باسم الحركة إن ''كل قطرة من دماء حكيم الله ستتحول إلى مفجر انتحاري''، مضيفا أن ''لا ينبغي أن تسعد أمريكا وحلفاؤها لأننا سننتقم لدماء شهيدنا.''

واجتمع المجلس الحاكم لطالبان لاختيار قائد جديد للحركة. وأفادت تقارير غير مؤكدة بأن الاختيار وقع على القيادي خان سعيد ساجنا.

وقتل القائد السابق لطالبان، بيت الله محسود، وهو مؤسس الحركة، في عام 2009 جراء ضربة جوية نفذتها طائرة بدون طيار أمريكية وخلفه حكيم الله محسود على رأس الحركة.

وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تقود إلى قتل محسود أو القبض عليه.

وتتهمه وزارة الخارجية الأمريكية بقيادة الجماعة التي لم يفلح مخططها لتفجير ساحة تايمز سكوير في نيويورك في عام 2010.

وينظر إلى مقتل محسود باعتباره انتكاسة أخرى للجماعة المسلحة بعد اعتقال قيادي بارز آخر بواسطة قوات أمريكية في أفغانستان.

وبرز اسم حكيم الله محسود في عام 2007 تحت قيادة زعيم طالبان آنذاك بيت الله محسود عندما أسرت الحركة 300 جندي باكستاني، ما عزز موقعه في قيادة الحركة.

وكان محسود قال لبي بي سي في مقابلة نادرة معه قبل أسبوعين إن الحركة مستعدة لإجراء ''مباحثات جدية'' مع الحكومة لكنه أضاف آنذاك أن الحكومة لم تكن قد اتصلت به بعد.

ونفى محسود أن يكون نفذ هجمات مميتة استهدفت أماكن عامة، قائلا إن أهدافه تتمثل في ''أمريكا وأصدقائها''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان