العفو الدولية تطالب إيران بإلغاء إعدام رجل ''عاش بعد شنقه''
بي بي سي:
دعت منظمة العفو الدولية إيران إلى عدم إعادة شنق مهرب مخدرات نجا من الموت بعد عملية شنقه.
وقد اكتشف الرجل المدان واسمه علي رضا أم حيا في المشرحة بعد شنقه في سجن في مدينة بجنورد شمال غرب إيران الأسبوع الماضي.
ويخضع حاليا للعلاج استعدادا لإعادة شنقه بعد شفائه.
وقال احد المسؤولين الإيرانيين "لقد صدر حكم بالموت عليه، وسينفذ حالما يشفى".
وتعتقد جماعات حقوق الإنسان إن إيران تحتل المرتبة الثانية بعد الصين في عدد المنفذ بهم أحكام الإعدام بسبب جرائم تتراوح من الاغتصاب إلى التجسس أو تهريب المخدرات.
وفي حادثة منفصلة نقلتها وسائل إعلام إيرانية الاثنين، حاول أقارب أحد المحكومين بالإعدام لجريمة قتل ارتكبها في ولاية عيلام غربي إيران ايقاف عملية إعدامه برمي قنبلة يدوية.
وقد جرح في الانفجار نحو 30 شخصا، بيد أن عملية الاعدام نفذت في النهاية.
وقد ترك علي رضا البالغ من العمر 37 عاما معلقا في حبل المشنقة لمدة 12 دقيقة، بعدها أعلن الطبيب أنه ميت.
ولكن عندما جاءت عائلته لاستلام جثته من مشرحة السجن في اليوم الثاني اكتشفت أنه ما زال يتنفس.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن أحد أقاربه قوله "لقد وجدناه حيا، الأمر الذي أفرح ابنتيه".
ونقل الرجل بعد ذلك إلى المستشفى، حيث وضع تحت حراسة مشددة.
وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إن "الاحتمال المروع لأن يواجه هذا الرجل الشنق للمرة الثانية، بعد مروره في هذه المحنة لمرة سابقة، يؤشر قساوة ولا إنسانية عقوبة الموت".
ودعا لوثر إلى وقف عملية شنق الرجل الذي نجا من الإعدام في المرة الأولى كما حث إيران على وقف نهائي لكل عمليات الإعدام.
وتقول منظمة العفو إن نحو 508 أشخاص أعدموا في إيران حتى الآن في هذا العام، أدين معظمهم بتهريب المخدرات.
فيديو قد يعجبك: