استشاري تغيرات مناخية: العلم لم يصل لأنظمة إنذار مبكر ناجحة لرصد الزلازل حتى الأن

كتب – معتز عباس:

قال الدكتور السيد صبري، استشاري التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، إن التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية لها أنواع كثيرة، منها الزلازل التي يصعب التنبؤ بها.

وأوضح "صبري"، في لقائه لبرنامج "التاسعة"، المذاع عبر "القناة الأولى"، مساء الأربعاء، أن أكثر المناطق المعرض للزلازل هي الفوالق التي توجد أسفل البحار وتحت الأرض، لكن التأثير الخطير للكوارث الطبيعية يرتبط بالمكان الذي حدثت فيه، متساءلًا: "هل إذا كان مكتظ بالسكان أو صحراء؟، هل البناء هش أو أماكن قابلة للتصدع؟، كل هذه الأماكن تزيد من الخطورة".

أضاف، أن التغيرات المناخية مثل الأعاصير والفيضانات كانت تحدث بحدة أقل وعلى فترات طويلة، ولكن حاليًا حدث تطرف مناخي نتيجة زيادة الانبعاثات الناتجة من الأنشطة البشرية، وحتى الأن لم يصل العلم لأنظمة إنذار مبكر ناجحة لرصد الزلازل.

وأكد أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة تسبب كوارث عديدة، ويجب تخفيض الانبعاثات بنسب معينة، لأن ذلك يقابله أحوال مناخية أسوأ بكثير، سواء من تذبذب أحزمة الأمطار، وارتفاع مستوى سطح البحار إلى مستويات غير مسبوقة، والتأثير على الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي، والجهود الحالية التي تتم على مستوى العالم ليست كافية.

وأشار إلى أن ما حدث في ليبيا سببه عواصف شديدة جدا أتت من اليونان نتج عنها خسائر كبيرة وضحايا، وكان يجب أن تنكسر عاصفة "دانيال" وتخف لكن حدث دخول تيار بارد من البحر المتوسط جعل العاصفة أكثر عنفًا.