"متفائل بالمفاوضات لكن بحذر".. وزير الري: الحقوق المائية لمصر خط أحمر

كتب- محمد أبوالمجد:

كشف الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، عن أصعب اللحظات التي واجهها إبان فترة عمله في فريق المفاوضات المصري، قائلًا: "أصعب نقطة كانت في التفاوض هو الوصول لصيغة ترضي جميع الأطراف في تقاسم المنفعة وفترات الجفاف كانت دائما القضية الرئيسية في التفاوض، حيث أنه بالطبع الإجراءات الأحادية في فترات الجفاف والجفاف الممتد غير مقبولة بالمرة .

وقال "سويلم" في حواره لبرنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "أون إي" اليوم السبت: إن مصر حريصة جدًا على مصلحة السودان واحتياجاتها المائية ونتواصل مع إثيوبيا والسودان لبدء مفاوضات ثلاثية، قائلاً: "مصر طول الوقت حريصة على مصلحة السودان ونتواصل مع السودان وإثيوبيا لبدء مفاوضات ثلاثية".

وتابع، أن السودان يتأثر بالتعامل اليومي مع سد النهضة، نظرًا لقرب المسافة ويؤثر تباعًا على أمان سد الروصيرص ، موضحًا أن البعد التنموي والمستقبل يفرضان على مصر والسودان وإثيوبيا العمل سويا، قائلاً: "العمل بشكل أحادي على نهر النيل لا يمكن أن يؤدي لاستقرار في المنطقة".

وأردف، أن النوايا وحدها لا تكفي لانجاز القضية، قائلاً: "القضية ليست بالنوايا ولكن بما سيكتب على الورق ولابد أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث يحمي حقوق الجميع وحقوق التنمية وماصلح الدول الثلاث".

وأعرب وزير الموارد المائية والري، عن تفائله بمسار المفاوضات مع وجود الحذر، قائلاً: "أنا متفائل بالمفاوضات ، لكن بحذر وهذا ما سوف نراه في الـ4 أشهر القادمة ولدينا فريق تفاوضي على أعلى مستوى مطعم بأعلى الكوادر القانونية والسياسية والفنية"، مشددًا على أن الحقوق المائية لمصر خطر أحمر لنا كلنا كمفاوضين وأن التفاوض ليس على مستوى الحقوق المائية لمصر فهي خط أحمر لكن على طريقة ملء وتشغيل السد".

وأكد: "نحن لا نتفاوض على حصص مائية منذ بداية المفاوضات ولم ولن يحدث الآن ولا في المستقبل، ولكن نتفاوض على ملء وتشغيل سد النهضة، بما يخدم إثيوبيا ويحافظ على مصالح السودان ومصر".