خالد عكاشة: أزمة مجموعة "فاجنر" خلفت هزة عميقة في وصادمة داخل النظام الروسي

كتب – معتز عباس:

قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن الأزمة التي واجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مدار الساعات الماضية، بعد تمردًا مسلحًا واشتباكات رئيس منظمة المرتزقة لمجموعة فاجنر إلى «مسيرة العدالة»، ورغم انتهائها بحلحلة بلاروسيا، لكنها تطرح تساؤلاً مفتوحاً وسيبقى حول التداعيات حتى تتضح الأمور.

وأضاف عكاشة"، في مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "اون اي"، اليوم الأحد، أن الوساطة البيلاروسية نجحت في تقويض التداعيات المتسارعة بعد وصول قوات فاجنر لتخوم العاصمة موسكو وإسقاط مروحيات للجيش الروسي ومقتل عدد كبير من الطيارين والمقاتلين الروس

وأكد أن إستمرار تداعيات الأمس كاد أن يؤدي إلى نوع من الانزلاق المحتمل في مواجهات مباشرة مفتوحة بين الجيش الروسي وقوات "فاجنر"، مشيرًا إلى ما صنعه يفجيني بريغوجين إستطاع من خلاله أن يصيب النظام الروسي والمؤسسة العسكرية الروسية بهزة عميقة وعنيفة وهي أزمة غير مسبوقة لم تتعرض لها موسكو، حتى على مدار الحرب الروسية الاوكرانية المستعرة منذ أكثر من عام.

وأوضح أن هذه الهزة ليست بالسهلة بالأخص للنظام الروسي، نظراً لارتباط قائد فاجنر بعلاقات مباشرة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكرملين والجميع في كل العالم يعلم ذلك، مشيرًا إلى أن مدرسة الآراء ترى أن بوتين نجح في تحجيم الصدع وحلحلة الأزمة سريعاً دون الانزلاق في مواجهات مباشرة يحسب للرئيس الروسي، لكنه في ذات الوقت لا يقلل من عمق الجرح والصدمة التي تعرض لها النظام الروسي.