مصطفى الفقي: كلمة الرئيس السيسي في القمة العالمية للحكومات أبلغ رد على محاولات الوقيعة بين الأشقاء

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور مصطفى الفقي الكاتب والمفكر السياسي، إن بعض وسائل الإعلام تصر على رصد ظواهر غير قائمة، حيث أنه يتم الترويج لمشاكل مع الدول الشقيقة مستغلة أحداث فردية وتصورها على أنها مشكلة بين دولتين، مضيفًا: "لا أؤمن بفكرة المؤامرة ولكن هناك محاولات لتطويق مصر".

وأوضح "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أن الخليج وقف بجانب مصر وقفات تاريخية مثلما وقفت مصر مع الخليج، قائلًا: "الشعب الكويتي احتفل بطائرة عبدلناصر التي عبرت مجال الكويت الجوي أثناء رحلته إلى الصين حبًا في مصر، والملك عبدالعزيز لم يخرج خارج الجزيرة العربية إلا لمصر وظل فيها أسبوعين وأصدر بيانًا تاريخيًا يحفظه الجميع".

وتابع، أن مصر بدون الخليج العربي ستفتقد إلى الصديق والشقيق في هذه المنطقة الحساسة من العالم، كما أن الخليج محل طمع من جميع الدول الكبرى في العالم، موضحًا أن حكام ومشايخ الخليج العربي كانوا يأتون إلى مصر حتى قبل ثورة 23 يوليو ويلتقون المسئولين.

وأردف، أن الدماء لا يمكن أن تكون مياهًا والوحدة العربية حقيقة تاريخية، مؤكدًا أن القوة الناعمة المصرية لها تأثير كبير جدًا في الخليج، قائلًا: "ما فعله الرئيس السيسي في القمة العالمية للحكومات أبلغ رد على ما يقال من ضباب وخزعبلات عن علاقة مصر بالأشقاء".

وأكد: "عدم الرد على الشيء يعني أنه موجود والرئيس السيسي فعل خيرًا حينما رد على محاولات الوقيعة بين الأشقاء"، موضحًا أن أي عدوان من قوة غير عربية على دولة عربية لابد لمصر ان تتدخل "مسافة السكة"، وهو معنى الجملة التي قالها الرئيس من قبل.

وأشار إلى أن مصر هي الدولة الرئيسية في حل الخلافات الفلسطينية الإسرائيلية، وهي تجدد رصيدها مع العالم ولم تتنكر أبدًا من ثوابتها العربية، موضحًا أن العرب في مرحلة مفصلية ولابد من إعادة التوازن للعلاقات العربية العربية، والمملكة العربية السعودية هي الإسلام والعروبة معًا.