"شوفنا الموت بعنينا".. أحد المصريين الناجين من زلزال تركيا يروي تفاصيل لحظات الرعب

كتب- محمد أبوالمجد:

روى أسامة شوكت، كواليس نجاته من زلزال تركيا المدمر، قائلًا: "أتواجد حاليًا في مدينة قونيا وهي ولاية جنوب تركيا وهي واقعة شمال العثمانية، وكنا نائمين وقت حدوث الزلزال الذي وقع في 4.10 فجرًا، وقومنا مخضوضية جدًأ بسبب الزلزال العنيف لأنه لا يوصف، فأنا عشت زلازل قبل ذلك، ولكن لم أعش زلزال بمثل هذه الضخامة والرعب".

وقال "شوكت" في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "كلمة أخيرة" على فضائية "أون إي" اليوم السبت: "عشنا لحظات رعب واتحبسنا جوا البيت لأن الحوائط قفلت على الأبواب، ومدة الزلزال كانت حوالي دقيقتين وهو طويل جدًا، وفي آخر ثواني الزلزال ربنا كرمنا والباب اتفتح مع هزة الحائط وجرينا على الجنينه وبعدها بحوالي 30 ثانية وقع زلزال آخر بنفس القوة وبقينا نصرخ إحنا وجيراننا الأتراك والسوريين".

وتابع: "أن هناك بيوت انهارت وأخرى حدث بها شروخ، وكل ذلك حدث في ظلام تام لأنه منذ وقوع الزلزال وانقطعت الكهرباء"، موضحًا: "خرجنا من الأوض على باب الجنينه وكانت لحظات رعب وشوفنا الموت بعنينا ونحمد الله أنه نجانا".

وأردف: "أسرتي مكونة مني وزوجتي وابنتي الكبرى سمية والأخرى مريم التي كتبت المنشور على مواقع التواصل للاستغاثة وأخيرًا ابني عبدالرحمن"، موضحًا: "وقت حدوث الزلزال جرينا بنفس هدومنا لأنه شيء طبيعي وابنتي مريم سقطت عليها النجفة الخاصة بمنزلنا أثناء خروجنا من المنزل، وكانت درجات الحرارة في الخارج تحت الصفر وكان هناك أمطار قبل وقوع الزلزال بيومين".

وأكد أحد المصريين الناجين من زلزال تركيا، أن استجابة وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج كان سريعًا، قائلًا: "أنا فخور وبنشكر الوزيرة سها جندي وزيرة الهجرة والحكومة والسفارة المصرية متأخروش علينا أبدًا"، موضحًا: "لما الزلزال وقع جرينا في الشوارع مع جيرنا وأصحابنا الأتراك والسوريين وكنا نبتعد البيوت لأن الزلزال كان فوق الوصف واستجابة وزارة الهجرة كانت سريعة جدًا.

وأكمل: "بشكر الحكومة المصرية والوزيرة سها جندي، والمستشار الإعلامي لوزارة الهجرة مها سالم، التي تواصلت معي شخصيًا، وأشكر الدولتين مصر وتركيا، لأنهم لم يدخروا جهدًا أبدًا، فالشرطة التركية قدمت لنا مساعدات ووجبات ومشروبات ساخنة وبطاطين، وبتقدم بخالص الشكر للحكومة المصرية والتركية، وفخور جدًا بمصر وبعد ما عرفت بتقديم مصر لمساعدات لتركيا حسستني بالفخر جدًا، شكر ليكي يا مصر وبحبك أوي يا مصر ومشتاقلك أوي يا مصر وواحشاني اوي يا مصر".

واختتم: "بيتنا موقعش فيه أضرار بس موقعش وبالنسبة لغيرنا الحمدلله، والحدث كبير جدًا ، والحكومة التركية ربنا يكون في عونها".