علي عبدالودود: فؤاد سراج الدين بطل موقعة احتفالية عيد الشرطة والنحاس "صاحب الشرارة الأولى"

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الكاتب الصحفي علي عبدالودود، إن اختيار الـ 25 من يناير كل عام ليكون عيدًا للشرطة، جاء بسبب ما شهده هذا التاريخ سنة 1952 من بطولة لرجال الجهاز في معركة الإسماعيلية الشهيرة ضد الاحتلال الانجليزي حينها، وكان بطلها فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية في هذا التوقيت.

وأضاف علي عبد الودود أن المعركة بدأت منذ الثامن من أكتوبر ‏1951‏ عندما أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس، في حكومة الوفد حينها، إلغاء معاهدة 1936 أمام مجلس النواب ما أدى إلى انتفاضة الشعب في منطقة القناة لضرب المعسكرات البريطانية‏ لتشتد المعارك هناك بين الفدائيين وجيش الاحتلال.
وأضاف أن قوات الشرطة وأهالى منطقة القناة كانوا يدا واحدة لذا عمل الاحتلال على تفريغ مدن القناة من الشرطة حتى يتمكن من الاستفراد بالمدنيين.

وقال عبد الودود:"الشرطة بقيادة فؤاد باشا سراج الدين رفضت تسليم محافظة الإسماعيلية لقوات الاحتلال الإنجليزي وفي 25 يناير عام 1952 جرى اتصال من اللواء أحمد رائف قائد بلوكات النظام في قوات الشرطة بالإسماعيلية بفؤاد باشا سراج الدين قال فيه رائف:"صباح الخير يا فندم قوات الاحتلال البريطانى وجهت لنا إنذارًا برحيل قوات البوليس عن مدينة الإسماعيلية واحنا يافندم رافضين وقررنا المقاومة ومنتظرين تعليمات حضرتك فرد سراج الدين:"هتقدروا يا أحمد" فرد رائف:"يا فندم هنقاوم لآخر لحظة"فرد الوزير:"ربنا معاكم.. استمروا فى المقاومة".

وأضاف علي عبد الودود أن هناك بطل حقيقي أول هو فؤاد باشا سراج الدين وآخر هو اللواء أحمد رائف وبعده اليوزباشي مصطفى رفعت المسئول عن قوات تأمين مبنى المحافظة".

وأشار عبد الودود إلى أن قوات الشرطة المصرية بلغ عددها حينها 800 تقريبًا وكانت تتصدى لحوالي 7000 آلاف مجند إنجليزي من جيش المحتل مدرب جيدًا على الحروب يستخدم الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات بينما الشرطة المصرية بعددها القليل كانت تستخدم أسلحة عادية بسيطة، لكنها استبسلت حتى آخر لحظة ما دفع قائد القوات الانجليزية لأداء التحية العسكرية لليوزباشي مصطفى رفعت الذي بادله لها كما هو موجود في عُرف العسكرية" ما يدلل على اعتراف الانجليز ببطولة ابناء الشرطة المصرية وبسالتهم.

وقال عبد الودود إن أهالي محافظة الإسماعيلية كانوا أبطالا وساندوا ودعموا قوات الشرطة التي تصدت للاحتلال للدفاع أن أرض البلاد.

ورأى الكاتب الصحفي على عبد الودود، أنه من الضروري أن تتعرف جميع الأجيال المقبلة على هذا العمل البطولي لهؤلاء الأبطال وكيف أنهم قادوا ملحمة عظمية تدلل على عقيدتهم وعزيمتهم في الدفاع عن بلدهم.

وعن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية عيد الشرطة الـ 71 أكد على الدور الكبير للشرطة في خدمة وحماية الوطن، مشيرًا إلى أنه كان هناك فوضى في الشارع المصري في فترات ماضية وجهاز الشرطة استطاع إعادة النظام للشارع إضافة إلى دوره الكبير في تقديم الخدمات سواء الأمنية أو مجموعة كبيرة من الأدوار التي تساهم فيها الشرطة في المجتمع.

وأضاف "عبدالودود" في حواره لفضائية "النيل للأخبار" ببرنامج المشهد أن الرئيس السيسي يذكر المصريين أن جهاز الشرطة هو أحد الدروع الواقية للوطن، إلى جانب الدرع الأول وهو القوات المسلحة، موضحًا أن الشرطة لها دور عظيم ورائد في حماية الأمن الداخلي للبلاد.