مصطفى الفقي: الملك فاروق كان يخشى طه حسين واعتبره "شيوعيًا"

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر: " عندما كنت رئيسًا لمكتبة الإسكندرية كنت أحصل على بدل سفر أنفق منه، بدل إقامة وقلت هقعد في مكان راقي مثل سيسل بجانب المكتبة، ومديري في المكتبة قالي خلاص رأينا هنديك حجرة طه حسين، وكانت برقم 311 وجلست فيها عامين أو ثلاثة أعوام، وقال لي الشباك وهو مفتوح كده كان الدكتور طه حسين بيتأمل البحر وهو قاعد، وسألته بيتأمله ازاي يابني، قالي بيقعد يتأمل البحر وكان بيحب منظره أوي، والولد مكنش يعرف حاجة عن طه حسين، وقولتله إنه كان ضرير فاقد البصر ولكن لديه البصيره، وقالي بجد والله أنا أول مرة أعرف".

وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء: "قلت لمديري في مكتبة الإسكندرية أنت عمال تروج للغرفة دي طوال السنوات اللي فاتت وطول طه حسين بيتأمل بالمكان، وثاني أسبوع جاب لي صورة لصوفيا لورين وهي مقيمة في الغرفة أيضًا، وكل أسبوع كان بيجيب لي صورة شخص قولتله أنا رسيت على طه حسين وكفاية كده".

وأوضح: "زوجة طه حسين، حكت في مذكراتها أنه عندما جاء خالها لمصر وهو كان رجل دين مسيحي في فرنسا، قالت له شوف الطالب دا أنا مهتمه بيه وممكن أتزوجه، قعد مع طه حسين ساعتين ثلاثة ورجع قالها يبقى حظك من السماء وتبقى دخلتي التاريخ لو تزوجتي هذا الفتي رغم أنه رجل مسيحي وطه حسين مسلم مصري، لكنه بهره بعلمه وفكره وباطلاعه على الأدب الفرنسي والعربي القديم وفهمه الصحيح للإسلام".

وأشار، إلى أن من يريد معرفة طه حسين فلينظر له عندما ذهب لأداء العمرة أو عندما كرمته المغرب حينما ذهب هناك وماذا قال عنه الملك محمد الخامس، فهو في كل مكان كان يحظى بحفاوة كبيرة جدًا، والملك فاروق كان يخشاه وكان يعتبره شيوعيًا ويساريًا، ولم يرغب في إدخاله في حكومة النحاس عام 1950 كوزيرًا للمعارف، والنحاس باشا قال له يا أما طه حسين يا أما مفيش حكومة، وأحرجه أمام طه حسين.