لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفتي الجمهورية:إدمان السوشيال ميديا أحد أسباب زيادة حالات الطلاق

10:46 م الجمعة 26 أغسطس 2022

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الرسول صلى الله عليه وسلم، قصد أن يحبب الشباب في الزواج من أجل بقاء النوع الإنساني، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل الزواج من العبادات، واختيار العلاقة الزوجية على نحو صحيح في إطار سليم يؤدي إلى التلاقي الذي يحتاج إلى صبر شديد.

وأضاف "شوقي" في حواره لبرنامج "نظرة" على فضائية "صدى البلد" اليوم الجمعة، أن المقصد الأسمى من الزواج هو توفير السكن؛ بمعنى الطمأنينة والمودَّة والرحمة وتحقيق الوئام وحصول التوافق في العلاقة الزوجية بين الزوجيية، موضحًا أن الشرع الشريف أرسى للأسرة الأسس المتينة والآداب الحكيمة الضابطة لعلاقة الزواج ذات الميثاق الغليظ؛ حتى تكون بمراعاتها موضع سكينة واطمئنان، ومحل هدوء وسعادة للزوجين.

وتابع، أن الزواج من سنن الحياة وعاداتها الرشيدة المتوارثة؛ وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يحثُّ على الزواج، ويعين عليه، موضحًا أنه لما كان الزواج من الأهمية بمكان بحيث لا يهمل ولا يفرط فيه، كانت الوسائل المؤدية إليه لها نفس المكانة، ولما كانت الفطرة داعية إليه والغريزة مؤدية إليه كان الأمر به على سبيل الندب ليكون من العبادات التي يُثاب عليها الإنسان، بل لقد بوَّبه كثير من الفقهاء في قسم العبادات؛ وبذلك تتجلَّى فوائد الزواج ومبرراته.

وأردف، أنه ليس مقصود الزواج المتعة وحسب، بل المقصود منه إلى جانب ذلك المحافظة على الإنسان وتحقيق التناسل وبقاء النوع الإنساني، وتحصين النفس وصيانتها عن الفاحشة، وكذا عصمة الشباب، ويكون به التأنس والسكن الروحي والنفسي وفرح النفس وسط شدائد الحياة ومتاعبها.

وأوضح، مفتي الجمهورية، أن عقد الزواج أوجد نوعًا معينًا من القرابة والامتزاج الأسري ترتب عليه أحكام ليست في نطاق علاقة الزوجين أحدهما بالآخر فقط، بل تعدت إلى علاقة كل طرف بأسرة الطرف الآخر، مشيرًا إلى أن القرابة والامتزاج أوجدت أحكامًا تتعلَّق بالمحرمية فوضعت ضوابط من شأنها تقييد زواج الرجل ببعض أقارب الزوجة، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة أيضًا بعد الانفصال عن الزوج أو وفاته.

وأكد، أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي وسوء استخدامها أصبح أحد العوامل المسببة لزيادة حالات الطلاق طبقًا لما أثبتته عدة دراسات اجتماعية وإحصائية؛ حيث انكفأ كلُّ واحد من الزوجين أغلب أوقاته على جهازه وعالمه الافتراضي الخاص، واتخذه متنفسًا له في تعدد العلاقات والصداقات التي تضر كيان الأسرة، وكذلك نشر مختلف أحوال حياته وشؤونه الخاصة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان