السيسي هادئًا وبن سلمان ناضجًا".. أديب معلقًا على لقاء الرئيس الأمريكي مع القادة العرب

كتب- محمد جمعة:

قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن تعامل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مع الإدارة الأمريكية أكد ما لديه من نضج وخبرة في الحكم رغم فارق السن الكبير بينه والرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأضاف أديب، خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة"، مساء السبت: "الأمر المهم بعيدًا عن صورة بن سلمان مع بايدن التي تصدرت صحف العالم، أن نرى فارق العمر الكبير بينهما وهو ما يقرب من 52 سنة، بما يؤكد أنهما جيل مختلف تمامًا، ورغم ذلك فإن محمد بن سلمان كان معلم في التعاطي مع الإدارة الأمريكية وأكثر نضجًا واكتسب خبرة الحكم".

وعن غياب الملك سلمان عن القمة، قال أديب: "كان المعتاد حضور العاهل السعودي أي قمة، لكن عدم حضوره طواعية هذه المرة هي رسالة للإدارة الأمريكية مفادها أنه إذا أردتم التعامل معنا، فالباب التنفيذي للتعامل مع الرياض يتم من خلال ولي العهد محمد بن سلمان".

وتابع أديب: "يجب إدارك وفهم العقلية السياسية السعودية، فلديهم براعة في إرسال رسائل قد تبدو بسيطة لكنها معبرة تمامًا".

وعن اللقاء الثنائي بين الرئيس السيسي وبايدن، قال أديب: "اللقاء شهد استعدادًا من قبل الطرفين للتعاون الوثيق والحثيث، والرئيس السيسي كعادته كان حكيمًا هادئًا وقويًا في ذات الوقت، ولم يمارس أي استعلاء في اللقاء أو إبداء القوة أو إلقاء محاضرات كمان كان يفعل زعماء سابقين في الوطن العربي".

وأضاف: "السيسي تحدث بشكل ودود جدًا عن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأهمية استمرارها لاستكمال مشروع الإصلاح المصري الذي يتم على قدم وساق على كافة المستويات.. والرئيس بايدن قبل جلوسه مع الرئيس السيسي كان لديه معلومات كافية وواضحة حول خطوات الإصلاح الاقتصادي الضخمة التي تقوم بها مصر فضلاً عن الإصلاح السياسي".

وتابع: "كان فيه تخوف من أن الرئيس الأمريكي قد يدلي في اللقاء ببعض التصريحات التي تمس السيادة المصرية أو الاملاءات التي لا يحبها الرئيس السيسي، لكن ماحدث عكس ذلك تمامًا، وكان نقاشًا مثمرًا وواضحًا ووديًا للغاية".

وعقدت قمة جدة للأمن والتنمية، السبت، بمشاركة قادة بلدان الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن والعراق.