"أشعر بالتشاؤم".. أبوالغيط: الدول العربية حريصة ألا تسقط في فخ الأزمة الروسية الأوكرانية

كتب- محمد أبوالمجد:

قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الدول العربية حريصة جدًا بعد الأزمة الروسية الأوكرانية والعالم يشهد الآن وضع صعب في أزمة الغذاء والطاقة.

وأضاف أبو الغيط في حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد، أنه تم تشكيل مجموعة وزارية للتقارب وأوضح أبو الغيط أنه تم تشكيل مجموعة عمل وزارية للتقارب بين الطرفين الروسي والأوكراني والدول العربية حريصة ألا تسقط في فخ الأزمة الروسية الأوكراني.

وأضاف "أبوالغيط" في حواره لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم الأحد، أن الدول العربية حريصة ألا تسقط في فخ الأزمة الروسية الأوكرانية، والحرب لها آثار حادة على المجتمع العربية، موضحًا أن الجامعة العربية تنبهت مبكرًا بشأن أزمة الغذاء، حيث تم تكليف الأجهزة العربية العاملية في حقل الغذاء بإعداد تقرير دراسة لكيفية إشباع حاجات العالم العربي من المياه والزراعة والغذاء بشكل يؤمن للدول العربية الكثير من احتياجاتها والتقرير يقدم في الاجتماع القادم في سبتمبر القادم.

وتابع: "متشائم من الأوضاع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فالأمور من الممكن أن تسوء أكثر"، موضحًا أن الدول العربية والإفريقية تستورد ملايين الأطنان من الأقماح من أوكرانيا وروسيا، وإنتاج الأقماح غير قاصر على هاتين الدولتين فهناك دول أخرى مثل رومانيا وبلغاريا، وعلى مستوى أسيا هناك كازاخستان.

وأردف، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن كازاخستان كان لديها رؤية بتصدير القمح لوسط روسيا لتكون مخزن لتخزين الغرب الكازاخية ومن ثم توزيعها على باقي أفريقيا، موضحًا أن تركيا أيضًا تسعى لإقناع روسيا وأوكرانيا بالسماح بتصدير المنتجات الأوكرانية اخذًا في الاعتبار أن أوكرانيا تنتج 30 مليون طن كل سنة.

وأشار، إلى أن ماكرون أيضًا له مشروع واقتراحات حول التحاور مع روسيا للسماح لهذه الغلال بالخروج في البحر الأسود ثم مضيق البسفور وتصل للبحر الأبيض لمحتاجيها، مؤكدًا أن منظمة التجارة في جينيف تعمل على انشاء صناديق لتسهيل حصول الدول المحتاجة.

وأكد، أن الدول العربية منطقة جافة، وبالتالي فهي منطقة ليس بها مياه وأمطار وبالتالي احتياجاتها من الأقماح والغلال رئيسية وكبيرة جدًا، موضحًا أن غرب أفريقيا معرض حاليًا من نشاط للدواعش بسبب الجفاف وقلة الامطار وتحركات القبائل ونقص الأقماح.

وأوضح: "لازم نعتمد على نفسنا ونقيس التعامل بميزان من ذهب".