مصطفى الفقي: كان هناك مقدمات توحي بالتقارب بين الرئيس السيسي وأردوغان

كتب- محمد أبوالمجد:

علق الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، على مصافحة الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، قائلًا: "كان هناك مقدمات توحي أن هناك محاولة للتقارب، حيث الاجتماعات المبدأية بين مندوبي الدولتين في فترات مختلفة وتوقفت".

وقال "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء: "لم نكن نتوقع أن قطر في ظل هذا العرس الرياضي الضخم أن تكون مسرح لمصافحة الرئيسين السيسي وأردوغان، ولكن الأمير القطري تميم بن حمد رأى أن يكلل جهده في هذا المجال، خاصة أن تركيا قريبة من قطر وبينهم عدد كبير جدًا من الاتفاقيات الاقتصادية والتوجهات السياسية والتدريب العسكري، يكفي أن الجيش التركي هو من يحرس كل ما يتصل بأمن كأس العالم، وأن علاقته بالرئيس السيسي تحسنت تمامًا فتدخل لإجراء هذا الحدث".

وتابع، أن هناك نقطة تحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي أنه رجل لا يعرف البذاءه في الحديث ولا يسب أحدًا، ويستطيع أن يتلقي بالأخرين وكأن الأمور تبدأ من الصفحة الأولى، لأن أحيانًا في فترات معينة كان بعض الرؤساء يعتمدوا العبارات النابية في مواجهة الطرف الآخر وعندما تعود العلاقات يبدوا الأمر محرجًا وصعبًا، ولكن هذا الأمر لم يعد له وجود في قاموس الرئاسة المصرية، فالرئيس السيسي عف اللسان ينتقد ويوضح سياسة بلاده ويدافع عنها بضراوة ولكنه لايتورط أبدًا في عبارات قد تؤخذ عليه يومًا ما".

وأردف: "السياسة يوم لك ويوم عليك ولا عداوات ولكن هناك مصالح دائمة، ومعنى صورة المصافحة بين الرئيس السيسي وأرودغان قد تكون بتدخل من الأمير القطري بأن حدث كأس العالم ضخم وكبير وما يمنع بالمصافحة المبدأية اليوم".