مجدي بدران: الهلع من الفيروس المخلوي في مصر غير مبرر

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور مجدي بدران، استشاري الحساسية والمناعة، إن الفيروس المخلوي قديم تم اكتشافه عام 1955 وبدأنا نفهمه في عام1981، مشيرًا إلى أن ثقافة المواطنين الفيروسية بسيطة قليلا، والإعلام العالمي أصبح يركز بشكل كبير على الفيروس المخلوي نظرًا لأن هناك زيادة في أعداد المصابين في الولايات المتحدة الأمريكية لمن تخطوا الـ 65 عامًا بأكثر من 10 أضعاف، بجانب نسب دخول المستشفيات.

وأضاف "بدران" في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء الاثنين، أن الهلع في مصر من الفيروس المخلوي غير مبرر لأننا كل عام نراه، موضحًا أن 70 % من الأطفال الذين يكون عمرهم أقل من عام سيصابون بهذا الفيروس، وبعد عامين سيصاب 100 % من الأطفال بهذا الفيروس، قائلًا: "كل مرة الإصابة تكون أقل في اعتلالها وفي فترة المرض".

وتابع، أن الفيروس المخلوي شاطر جدًا لأنه يهرب من الذاكرة المناعية ولا توجد أي مخاطر منه، ولكن لابد من التركيز لأنه يصيب الأطفال أقل من عامين ويصيب الأشخاص الأكبر من 65 عامًا نظرًا لضعف مناعتهم ومصابين بأمراض مزمنة مهملة مثل الضغط والسكر المرتفع، موضحًا أن الأطفال العادين والشباب الذين سيصابوا بهذا الفيروس فأنها ستكون عبارة عن نزلة برد عادية خفيفة.

وأردف، استشاري الحساسية والمناعة، أن الثقافة الشعبية في الوطن العربي بشكل عام تسعى لتناول المضاد الحيوي للشفاء من الفيروسات، قائلًا: "الجسم يكون ضحية للبكتيريا ولا يمكن للمضادات الحيوية عمل مفعول مع الفيروسات، وألا يتم تناول الأسبرين لأنه في بعض الأحيان يصيب الأطفال الأقل من 12 سنة يسبب مشكلات في الكبد والكلى".