"لم يتطلع لرئاسة مصر".. الفقي يكشف تفاصيل تفضيل المشير طنطاوي للرئيس السيسي
كتب- محمد أبوالمجد:
أكد الكاتب والمفكر مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية: "أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك أعجب بالمشير حسين طنطاوي، أثناء إلقاؤه لكلمة، وتحدث معي بعدها عن توليه قيادة الحرس الجمهوري، قائلًا: "عندما ألقى ألقى طنطاوي كلمته في أحد مقابلات الرئيس بأحد الرؤساء أعجب به الرئيس مبارك، وكأنه اكتشف شيء وبعدها بيومين صارحت الرئيس مبارك بأن المشير طنطاوي هو من يخلف اللواء محمود سويلم من قيادة الحرس الجمهوري، ولكني قولتله عارف أن سيادتك هتجيب مين وأن الضابط الذي ألقى الخطبة أمامك، وتفاجئ الرئيس مبارك وقالي جبت المعلومة منين محدش يعرفها، وقولتله من تعبيرات وجهك وأنت تنظر له".
وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء: "أنه عندما عُين محمد حسين طنطاوي كقائد للحرس الجمهوري كان يشعر بالضيق والاكتئاب في الشهور الأولى لأنه كان يجعل ما يعده الرئيس مبارك له، وكان يشعر بأن الرئيس يبعده عن الميدان، وهو في الأساس يحب التشكيلات العسكرية"، موضحًا: "أن المشير طنطاوي كان محبًا للشعر ويكتب أشعارًا".
وتابع، أن المشير طنطاوي أعلن بصوت جهوري في أحد المرات في القصر الرئاسي عدم إعطاء تعليمات لضباطه إلا من خلاله، وهو أمر ليس سهلًا ويدل على الدعم القوي من الرجل الكبير، موضحًا أن المشير طنطاوي كان يحب أن يحكي عن ذكرياته في معركة المزرعة الصينية، قائلًا: "مكنش بيحب أنه يتاجر بالحاجات دي وميتكلمش عنها كتير ولا يدس أنفه كثيرًا لأنه وعي درس المشير عبدالحكيم عامر والمشير أبوغزالة بأن القرب من الإعلام والشهرة الزائدة لوزير الدفاع لا تعطيه رصيدًا عند الشعب، لأن وزير الدفاع رجل صارم وحازم ومقاتل ويحارب ولا يتحدث كثيرًا ويعبر عن هيبة القوات المسلحة".
وأردف، رئيس مكتبة الإسكندرية، أن المشير طنطاوي عندما كان يسافر الرئيس مبارك، كان يحضر مراسي الصحف بوزارة الدفاع، بعدم نشر أي أخبار عنه خلال فترة سفر الرئيس، قائلًا: "مكنش بتاع دعاية وإعلام وكان يؤمن بكرامة العسكري والعسكرية كما لا يؤمن بها أحد، ولا يسمح بالتجاوز".
وأكد "الفقي"، أن بعض أعضاء مجلس النواب تطاولوا في الحديث عن القوات المسلحة عقب غرق العبارة الشهيرة، قائلًا: "كنا رايحين له وكنت مقرب منه وشخط في واحد أو اتنين منهم شخطة عسكرية ملهاش حل وكانوا سيبدأوا في التمرد لولا تدخلي واقناعهم بالاعتذار اللازم حفاظًا على كرامة القوات المسلحة، فهو كان يؤمن بأن القوات المسلحة خط أحمر".
وأوضح، أن المشير طنطاوي كان يقول في مجلس الوزراء، اتقوا الله في أرض مصر وإن شاء الله كلكم هتتحبسوا، كما أنه كان ضمير مصر في جلسات مجلس الوزراء أثناء حكم مبارك، مؤكدًا أن الرئيس مبارك كان يلاعب المشير طنطاوي باللواء عمر سليمان والعكس وكان يرسل ملاحظاته لكل منهما مع الآخر.
وأشار، إلى أن الرئيس الراحل مبارك عرض على المشير طنطاوي أن يصبح نائبًا له بعد ثورة 25 يناير ولكنه رفض، مؤكدًا: "المشير طنطاوي كان عنده عقده كبيرة بعد الثورة وخايف على الشعب المصري وسلامة الوطن وزيادة حجم الدماء وناس كتير ظلمته وانتقدته في حاجات كتير جدًا وكان شايف الخريطة شكلها ايه أن ممكن تحصل مذابح وتتحول لثورة دموية أكثر مما شاهدناه واللي شوفناه كان بروفة خفيفة لأنه كان شايف الإخوان بيعملوا ايه والقوى الأخرى المعادية والأجنبية والإرهاب".
وأضاف، أن المشير طنطاوي كان يسير بمنطق الشورى وكان يدعو المختصين ويستمع لهم ويلتقي بالناس، مؤكدًا أن المشير طنطاوي لم يكن يتطلع لرئاسة الجمهورية وفضل مصلحة الوطن، وقال لنا إننا لا ننقلب ولكننا نغير بإرادة الشعب، كما أنه كان يقول: "على جثتي أن الجيل الجديد في الحزب الوطني يحكم مصر".
وأردف، أن المشير طنطاوي عندما سئل عن تفضيله للرئيس عبدالفتاح السيسي، أجاب قائلًا: "عمري ما طلبته إلا ووجدته يفعل شيء من ثلاثة يصلي أو يعمل في مكتبه أو يعمل على تحسين لياقته البدنية في الجيم"، موضحًا أن المشير طنطاوي هو من رشحه أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية ولم يكن أحد يستطيع أن يفعلها غيره.
فيديو قد يعجبك: