عبدالمنعم سعيد: الجهد المصري في قضايا المنطقة العربية ملموس لتحقيق الاستقرار

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، وعضو مجلس الشيوخ، إن الاستراتيجية الكبرى هي بناء مصر وهو ما يحتاج لبيئة إقليمية مستقرة وهو لا يتم بشكل مفاجئ ولكن بتوافر شروط معينة لكل حالة على حدا، مشيرًا إلى أن مصر عملت بشكل كثيف جدًا بالنسبة للأزمة الليبية خلال العامين الماضيين، حتى الوصول للحديث عن الانتخابات الرئاسية الليبية والدستور، بعدما كان يتم الحديث عن حرب أهلية في ليبيا.

وأضاف "سعيد" في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء الخميس، أنه منذ وقت قريب جدًا كانت مصر في العراق والرئيس السيسي كان موجود في بغداد والملك عبدالله ملك الأردن كان هناك وأطراف إقليمية كثيرة من الصعب أن تقول أنها يمكن أن تتحدث مع بعضها البعض، موضحًا أنه تم عقد لقاءات مع أمير قطر وأخرى مع الجانب التركي وجرى استئناف عملية التهدئة وإعادة العلاقات إلى شكل معقول من التعامل مع الجانب التركي.

وتابع، أن الفترة الحالية تشهد الاهتمام بالقضية الفلسطينية ولا يزال في جدول الأعمال قضايا مهمة تتحرك مصر من أجلها، مؤكدًا أن القضية الأساسية الخاصة بقمة اليوم هي القضية الفلسطينية حيث أنه لكل قضية لها الأعضاء الذين يساهمون مع مصر في هذه العملية ومن الطبيعي أن مصر والأردن بجانب أنه هناك علاقة أخوة بينهم ولكنهم أكثر الأطراف العربية مشاركة في القضية الفلسطينية حربًا وسلامًا.

وأردف، عضو مجلس الشيوخ، أن هناك آليات قوى داخل الجانب الفلسطيني أو الاسرائيلي تتحرك ضد أي عمليات لها علاقة بالتهدئة فبالتأكيد أن عمليات القصف المتواصل الإسرائيلي هي محاولة من إسرائيل القيام بعمليات تحمي إسرائيل، موضحًا أن حماس تسمح بتظاهرات قرب الحدود.

وأكد، أن الجهد المصري في قضايا المنطقة العربية ملموس بقوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية، والقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية التي عقدت اليوم بقصر الاتحادية تعتبر محاولة لإعطاء دفعة للممثل الشرعي الوحيد للشعب والقيادة الفلسطينية في رام الله، موضحًا أن القضية الفلسطينية ملف ليس سهلا نظرًا لوجود أطراف على الجانبين والتحية الواجبة للرئيس السيسي في فتح مثل هذه الملفات الصعبة.

وأشار "سعيد" إلى أن الأسس المطلوبة لتحقيق نتائج إيجابية في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية هي أسلوب حل الدولتين، موضحًا أن الإدارة الأمريكية الحالية تعمل على تهدئة الأجواء في القضية الفلسطينية خاصة بعد فتح مكتب حركة فتح في واشنطن.