دبلوماسي سابق: موقف إثيوبيا المتعنت يضر بالأمن والاستقرار الإقليمي
كتب – معتز عباس:
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تخوض معركة دبلوماسية شديدة الخطورة بشأن السد الإثيوبي في مرحلة مفصلية.
وأضاف "حجازي"، خلال مداخلة عبر "سكايب"، ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، أن الموقف الإثيوبي بقراره المتعنت يكشف أننا أمام موقف يضر بالأمن والاستقرار الإقليمي، مضيفًا أنه ينبغى على العالم النظر إلى المنطقة على أنها شديدة الخطورة وترتبط بخط المضائق والتجارة العالمية وخطوط مرور البترول والثروات المعدنية.
وأكد أن مصر تتابع الجهد الدولي المبذول الآن من أجل التوصل إلى حل شامل بشأن حقوق مصر والسودان في مياه النيل، لكن في الوقت نفسه القاهرة قادرة على حماية أمنها القومي بالوسيلة التي تراها مناسبة.
وأشار إلى أن إثيوبيا تقوم بمحاولة الهروب إلى الخارج باختيار سد النهضة لتجييش الرأي العام حول قضية وهمية وإبعاده عن الكوارث الداخلية والمجازر التي ارتكبها رئس الوزراء الإثيوبي في إقليم تيجراي.
وأوضح أن الأمر الآن يتعلق بالوجود والحياة، لأن الشعب المصري يعاني من اعتداء وجودي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يفرض إرادة منفردة على دول تشارك في المياه كما تنص قوانين المجتمع الدولي.
ونوه على أن القيادة السياسية لديها القدرة لحل جميع الأزمات مثلما فعلت في شرق المتوسط وليبيا، وفلسطين، وأينما ذهبت مصر انتشر السلام وحُلّت الأمور، مؤكدًا أن مصر تحاول إرساء قانون دولي تتعامل به جميع الدول التي لديها مياه وأنهار مشتركة، لأن العلاقة بين دول المصب والمنبع يجب أن يكون أساسها التعاون.
ولفت إلى أن الاتفاق الذي تريده مصر سيرسي دعائم المستقبل ويضمن لإثيوبيا إدارة مواردها المستقبلية لكن دون الإضرار بمصالح مصر، لكن مفاوضات المياه صعبة وتستغرق سنوات، لكنها هامة وضرورية وعندما تنشأ تتوارثها الدول، مشيرًا إلى أنه عندما تتحدث إثيوبيا زورًا عن الاتفاقيات الاستعمارية تجهل أن مصر الملكية هي مصر الجمهورية، وأن الاستعمارية هو لفظ قانوني، وهي اتفاقيات دائمة.
فيديو قد يعجبك: