أماني الطويل: خطاب إثيوبيا بشأن الملء الثاني للسد رسالة باستمرارها في تصرفاتها الأحادية
كتب- محمد خميس:
قالت الدكتورة أماني الطويل، خبير الشؤون الإفريقية، إن خطاب أديس أبابا الموجه لوزير الري المصري بالأمس لإخطاره ببدء عملية الملء الثاني لسد النهضة، يمثل استمرارًا لما تعتقده إثيوبيا بأنها تقوم بفرض سياسة الأمر الواقع على دولتي المصب وأنها ترغب في إيصال رسالة مفادها أنها مستمرة في سياستها الأحادية وأنها غير معنية بأية تحركات.
وأضافت "الطويل" في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "ON E" اليوم الثلاثاء، أن وصول مثل هذه الخطابات قبيل جلسة مجلس الأمن فهو يعني توجيه رسالة للدول الأعضاء بمجلس الأمن سواء الدائمين أو غير الدائمين بأن اجتماع وجلسة مجلس الأمن التي ستعقد يوم الخميس القادم بلا قيمة، وهو ما يعكس التعنت الإثيوبي، قائلة: "إثيوبيا بسياستها تعتبر دولة مارقة على القانون الدولي".
وعما يحدث في الداخل الإثيوبي في قضية إقليم التيجراي، علقت "الطويل": "سد النهضة تاريخيًا لعب أدوارًا كثيرة في الداخل الإثيوبي حيث طرح كمشروع قومي لنقل ودمج القوميات الإثيوبيات في السابق والآن يحاول أبي أحمد في ضوء موقفه السياسي الضعيف أن يغطي به على الشأن الداخلي لثلاثة أسباب رئيسية أولها أزمة إقليم التيجيراي، وثانيها عدم قدرته على إعلان النتائج الخاصة بالانتخابات وثالثاً تمرد قوميات عليه حيث جرى تهميش نحو خمس مقاعد البرلمان وعدم إجراء انتخابات عليها وهي أزمة كبيرة ومن ثم يحاول رئيس الوزراء الإثيوبي عبر سد النهضة بالقفز للخارج للخروج من المأزق الداخلي".
وأكدت، خبيرة الشؤون الإفريقية، أن الداخل الإثيوبي يعاني من أزمة كبيرة بسبب الصراعات والاقتتال نتج عنها وجود 750 ألف نازح ونحو 250 ألف قتيل.
فيديو قد يعجبك: