"هل الدعاء يغير القدر؟".. مبروك عطية يجيب
كتب- محمد خميس:
قال الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر، إن مقولة كثرة الدعاء يغير القدر حقيقية، مشيرًا إلى أن الدعاء والقدر يتصارعان أيهما ينفذ وينتصر، وغالبًا ما ينتصر الدعاء.
وأَضاف "عطية" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء: "لو الدعاء مكنش بيغير القدر، كنت شفت قد القدر الحالي 500 مرة"، موضحًا أن "لبعض يدعي بشفاء فلان ثم يقول إنه لم يشف، ما أدراه ، دعاؤه لم يستجب؟ لعل القدر كان أشد من ذلك، وقد استجاب الله لدعائه فخفف لقدر، لكنه لا يعلم".
وتابع، أن اليقين بالله شرط من شروط قبول الدعاء، وأن الدين لا يُجرب، مردفًا: "لو إنت مش معتقد أن المرض من رحمة ربنا بيك، يبقى لا فائدة من الدعاء"، موضحًا: "ممكن واحد يدعي ربنا يحوش كورونا، فتنتهي كورونا".
وأردف، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الأصل في الدين المعاملة والإحسان إلى الناس، والسعي بينهم بحسن الخلق، موضحًا: "واحد من الكفار لما أسلم حلف إنه لا يسير في طريق اعتدى فيه على مسلم إلا أن يؤدي فيه إحسانًا لمسلم".
وأشار: "مش عاوزين المسلم بتاع رمضان وركعتين، وإنما نريد المسلم عضوًا نافعًا في بيئة لا تطاق".
وأكد "عطية": "العبادة خُمس الدين، ربنا قال وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ"، موضحًا: "المطلوب أكثر من العبادة الإحسان، الله يطلب من العبد الإحسان تجاه المجتمع".
فيديو قد يعجبك: