مصطفى الفقي: إثيوبيا تحاول ترويج أن أزمة سد النهضة عربية إفريقية
كتب- محمد خميس:
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية، إنه كان هناك ملاحظة منذ عام أو عامين أن مصر تقف بمفردها هي والسودان وموقف الدول العربية كان مؤيدًا للدولتين لأسباب كثيرة ولكنه لا يضغط بالشكل الدبلوماسي أو السياسي، مشيرًا إلى أن ثلثي العالم العربي يعيشون في القارة الأفريقية.
وأضاف "الفقي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء: "لا نستعدي طرف على طرف وإثيوبيا دولة شقيقة للجوار العربي عبر آلاف السنين، وليس من المقبول أن يصل الأمر لهذه الحالة"، موضحًا أن أزمة السد الإثيوبي ليست عربية إفريقية كما تحاول إثيوبيا أن تروج في بيانها الأخير.
وتابع، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب بالدوحة هو تدشين للعمل العربي المشترك وعودته خاصة بعودة قطر لأحضان الخليج وأمتها العربية وحسن استقبالنا لها، فكل هذه بوادر تساعد على حلحلة الوضع في سد النهضة، ليس بالضغط على إثيوبيا ولكن بإشعارهم بأن هناك مكافأة بأن الأمور تحسنت وهناك زخم عربي ضخم يرحب بإثيوبيا في أحضان العالم العربي، مؤكدًا أن صبر مصر الكبير ونفسها الطويل في التفاوض حول أزمة سد النهضة ساعد كثيرًا في تحسين صورتها وتأكيد رغبتها في الحل.
وأردف "الفقي": أن هناك قوى اقليمية ودولية تدعم إثيوبيا في أزمة سد النهضة، وقد تقف إسرائيل وراء هذا الأمر، لأنها تريد أن تكون مصر في حالة قلق وصراع. معقبًا: "إسرائيل لها دور في تجميد قلب إثيوبيا في أزمة سد النهضة".
وأوضح رئيس مكتبة الإسكندرية، أن كلام إثيوبيا عن عدم رغبتها تسيس أزمة سد النهضة أو وتدويلها عبارة عن كلام "فارغ"، متابعًا "العرب لن يتركوا مصر والسودان وحدهما في مواجهة التعنت الإثيوبي في أزمة سد النهضة.
فيديو قد يعجبك: