عماد الدين أديب يكشف عن سيناريوهات الأمل والكابوس في مفاوضات أزمة سد النهضة

كتب- محمد خميس:

كشف الكاتب الصحفي عماد الدين أديب أن فشل جولة مفاوضات " كينشاسا " الأخيرة يحصر الفرص والمسارات السياسية أمام سيناريوهين أحدهما يحمل الأمل والأخر يحمل الكابوس، مشيرًأ إلى أن هذه المفاوضات اعتمدت على فكرة المراوغة والتعنت والإنهاك بالتفاصيل من الجانب الإثيوبي لكنها تعني في ذات الوقت أنه لا يمكن الاستمرار بذات الفكرة والنهج في المفاوضات لأسباب إثيوبية، قائلًا: "إثيوبيا عاوزة توزع حصص المياه من أول وجديد ".

وأضاف "أديب" في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "ON E" اليوم الثلاثاء، أن إثيوبيا مقبلة على انتخابات داخلية مزمعة في يوليو القادم، تزامنًا مع إقدامها على الملء الثاني وبالتالي تحاول الترويج لفكرة السد كقضية داخلية لتأييد رئيس الوزراء أبي أحمد الذي يعاني من تأزم وضعه .

وتابع، أن سيناريو الأمل المتاح هو أن نقل التفاوض لمسار دولي عبر الرباعية الدولية، عقب فشل مفاوضات كينشاسا، ولكن سيناريو الكابوس يعني الدخول في حرب ستكلف كافة الأطراف وأن الحرب تشمل ثلاثة أنواع بداية من حرب العدوانية أو حرب الدفاع أو ثالث الأنواع وهو حرب الضرورة وهو ما تفعله إثيوبيا الآن حين تفرض على مصر والسودان خوض حرب الضرورة حيث أنه دون خوضها سنكون متخاذلين، قائلًا: "حاش لله أن تتخاذل مصر ".

وأردف، الكاتب الصحفي، أن سبل المواجهة بالنسبة لمصر تحمل عدة أشكال خاصة، وهي أن هناك مخاطر الشح المائي الذي قد تواجه حياة المصريين والسودانين بسبب إقدام إثيوبيا على تعنتها واستمرارها فيه، مؤكدًا: "وضع حياة الشعبين تحت مقصلة إثيوبيا في أمر حال وهام مثل قضية نهر النيل يعني أن الخطر كبير".