"العالم ينتظر".. أستاذ آثار: جوهر الحضارة المصري منصب على حياة الإنسان
كتب- محمد خميس:
قال أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ، إن العالم كله مترقب لحدث نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، وذلك لارتباط العالم بأرض مصر والحضارة المصرية والتاريخ المصري القديم، مشيرًا إلى أن جوهر الحضارة المصرية كان ينصب على حياة الإنسان.
وأضاف "بدران" في حواره لبرنامج "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم السبت: أن المصري القديم أول من أبدع البناء بالحجر واخترع علم الهندسة، موضحًا أن المصري القديم أول من توصل للفلك ورصده وعمل تقويم لتنظيم حياة الناس، وأول من رقق المشاعر بالفن من خلال القصص الروائية والأدبية وأول من توصل للمسرح.
وتابع، أن كل الرياضيات اخترعت من المصري القديم وموجودة على جبال بني حسن بالمنيا، موضحًا أن العالم كله ينبهر بالحضارة المصرية والجميع ينتظر حدث نقل المومياوات الملكية ومصر أرض الحضارة والقوة والعظمة والإرادة والتنظيم واستخدام مواردها بإدارة رشيدة حكيمة".
وأكد: "أن كافة الجامعات المصرية بها قسم لعلم المصريات وتدرس في كل العالم"، موضحًا أن التحنيط لم يعد سرا بعد دراسة المومياوات وقراءة البرديات ومعرفة محتويات التحنيط، حيث أن المصري القديم كان لديه اعتقاد راسخ بالبعث بعد الموت وبالتالي اتجه إلى تحنيط الجسد وتجهيز مقبرة له.
وأردف، أستاذ الآثار، أن هناك 3 أنواع من التحنيط أولها تحنيط كامل للملوك والملكات ثم التحنيط المتوسط، والنوع الثالث من التحنيط للعامة من المصريين القدماء، موضحًا أن مراحل التحنيط أكتملت في الأسرة الـ 21 التي تتحدث عن كل مراحل التحنيط ويوضع المتوفى من 40 لـ 70 يومًا في ملح النطرون لامتصاص السوائل وتستخدم مواد لتليين البشرة والجلد والمصري القديم استخدم التحنيط التجميلي تحت الجلد مثل عمليات التجميل التي تحدث حاليًا".
يذكر أن مصر تنظم احتفالية عالمية تتجه إليها أنظار العالم لمتابعة الرحلة الذهبية لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكانها الأخير في المتحف القومي للحضارة بالفسطاط.
ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس السيسي موكب المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة.
فيديو قد يعجبك: