هاني رسلان: السودان أدركت مخاطر سد النهضة بعد إتمام إثيوبيا الملء الأول

كتب- محمد خميس:

قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما يحدث في الفترة الحالية هو رغبة عميقة في العقل والتركيبة النفسية الإثيوبية بالسيطرة على مياة نهر النيل، وإحساسهم بأنهم لا يستفيدون من مياه نهر النيل الأزرق وتذهب إلى مصر والتي قامت ببناء حضارة وحصدت كل الأدوار والمكانة على المستوى العربي والإفريقي والبحر المتوسط.

وأضاف "رسلان" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "يحدث في مصر" اليوم الثلاثاء، أن إثيوبيا ترى أنها حضارة عريقة ولا تستطيع أن تنافس مصر، لذلك كان لديهم موقف في ثقافتهم وأشعارهم به عتاب على نهر النيل الأزرق، موضحًا أن الوضع الداخلي في إثيوبيا يشير إلى ضرورة وجود قضية توحد الشتات الإثيوبي وأن يكون هناك مصالح للتنمية.

وأكد، أن الهدف الاستراتيجي لإثيوبيا هو قديم وهو الهيمنة على نهر النيل الأزرق واستخدام المياه كأداء في التوسع وتغيير التوازنات الاستراتيجيات في المنطقة، موضحًا أن المفاوضات مستمرة منذ 10 سنوات وإثيوبيا منذ عهد الرئيس السوداني السابق عمر البشير وهي تتحالف مع السودان قلبًا وقالبًا بدون ضمانات لمصالحها الخاصة وهو قرار سياسي وليس موضوعي ولكن العجيب في الأمر أن الموقف استمر بعد سقوط البشير ولم يتغير إلا بعد الملء الأول للسد في يوليو الماضي.

وأردفت، أن السودان أدركت جيدًا مخاطر سد النهضة بعد إتمام إثيوبيا للملء الأول وبالتالي الموقف تغير بالتعاون مع مصر.