أحمد كريمة عن الشامتين في وفاة نوال السعداوي: كأنهم يملكون صُكوك الغفران
كتب - معتز عباس:
قال الداعية محمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن دين الإسلام يفتح باب الحوار مع كل الناس من مختلف الأديان في كافة بقاع الأرض.
وأضاف "كريمة"، في لقائه ببرنامج "التاسعة"، المذاع على الفضائية الأولى المصرية، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يناظر غير المسلم تواصلًا بالأرحام حتى الصحابة فعلوا ذلك أيضًا، ولكي يعلم الجميع أن مكارم الأخلاق هي الإسلام.
وأوضح أنه قد يختلف إنسان في رؤية معينة في أمور متُصلة بالدين، والله قال في سورة "النحل": "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، مطالبًا الذي ينصب نفسه داعيًا أن يكون حكيما.
وعقب كريمة على شماتة بعض الأشخاص في وفاة الكاتبة نوال السعداوي، قائلًا: "أنا غير مُلزم بمدحها او انتقادها، ولا انازع الله في اختصاصها والحكم ما إلا لله عز وجل"، مضيفًا: "هي لم تعلن كفرها بالله، ولم يخرج قرار علمي في حق عقيدة الطبيبة نوال السعداوي طوال حياتها من مؤسسة الأزهر الشريف، كما لم يصدر ضدها أي حكم قضائي أنها ضد الإسلام".
وأكد أن منهج النبي محمد أخلاقي، حيث علمنا بعدم سب الأموات، قائلًا: "واذكروا محاسن موتاكم"، هذه هي أخلاقيات الأسلام، حتى النبي لم يكون شامتًا في من حاربوه وقاتلوه.
ووجه كريمة رسالة للأشخاص الذين يهاجمون نوال السعداوي قائلًا: "أتمنى من الناس اللي تملئ الدنيا صراخًا أن تكف عن تكفير الأخرين، الرسول لم يشتم أي شخص او يدعو على أي شخص حتى من كانوا يكرهونه".
وتابع: "من يهاجمونها كأنهم يملكون صكوك الغفران، هل دخلتوا قلبها وكان يجب الرد على رأيها.. الحجة بالحجة والفكر بالفكر".
وتوفيت أول أمس الأحد، الكاتبة نوال السعداوي عن عمر ناهز 92 عاما، بعد صراع مع المرض.
فيديو قد يعجبك: