رسلان: تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية عن مصر تجاوزت كل الحدود

كتب- محمد خميس:

قال الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، تجاوزت كل الحدود، مشيرًا إلى أن هذا الشخص ينتمي لنظام يقوم بالإبادة الجماعية لشعبه وجرائم حرب ويقصف مواطنيه، حيث أن إثيوبيا ليست دولة وإنما كيان مصطنع وتاريخهم طوال عشرات العقود عبارة عن حروب متصلة وانتهاكات لاذعة.

وأضاف "رسلان" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء، أن تصريحات "مفتي" تأتي في توقيت لافت خاصة أن بلاده تعيش في حرب أهلية ولكن يحاول التصريح بأن مصر لديها أزمات داخلية تحاول الهرب منها عبر سد النهضة ولكن ذلك يعكس أمرين أن تصريحات هؤلاء المسؤولين بها نوع من الفصام بأنهم منفصلين عن الواقع بشكل كامل، وأنهم يتحدثون بنوع من البارانويا، وأنهم دولة عظمى، في حين أن أغلبية الشعب الإثيوبي لا يجد قوت يومه.

وتابع، أن تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية غير مسبوقة، كما أنه أكد أن بلاده ستقوم بالملئ الثاني لسد النهضة في الوقت التي تراه مناسبًا وأن هذه قضية إثيوبية ليس لها علاقة بمصر والسودان، مؤكدًا أنه بهذه التصريحات فإن المسؤولين الإثيوبين أنهوا كل أمل في التسوية السياسية التفاوضية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وأردف، المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه لا يمكن أن تكون تصريحات "دينا مفتي" شخصية، لأن لقبه متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية فهو جزء لا يتجزأ من الحكومة، حيث أن تصريحات أبي أحمد ورئيس الوزراء ومستشار الأمن القومي تسير في نفس الاتجاه، والتصريحات تتجاوز فكرة استباق جولة تفاوض أو إدارة أمريكية وتعبر عن الاستراتيجية الإثيوبية التي تم الإفصاح عنها وهي تحويل نهر النيل الأزرق إلى بحيرة إثيوبية وتغير الجغرافية السياسية في المنطقة وتغيير التوازنات الاستراتيجية الموجودة.

وأوضح "رسلان" أن إثيوبيا منذ 10 سنوات أتبعت أسلوب التدرج والطمأنه والمسكنة إلى أن ارتفع البناء وتتحدث حاليًا دون مواربة.