"لمسة اهتمام من الدولة لأبنائها"..مهندس معماري عن إنشاء "بيت مصر في فرنسا"

كتب- محمد خميس:

كشف المهندس المعماري وليد عرفة، عن تفاصيل وضع حجر الأساس لمشروع "بيت مصر في فرنسا"، قائلًا: "إن التعبير البصري يعتبر واحد من أهم مكونات العمارة، ويكون عن فكرة ومعنى فلسفي عميق لذلك تسمى عمارة وليست بناء"، مشيرًا إلى أن فكرة المشروع يرجع لعام 1920، حيث أن المدينة الجامعية الدولية في فرنسا تم تأسيسها من 1920، وهي بها عدد من البيوت التابعة لفرنسا وأخرى لدول تدعى ويخصص لها أراضي ليتم بناء بيوت لها في المدينة لاستقبال الطلاب من هذه الدولة بنسبة معينة.

وأضاف "عرفة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء، أن مصر من أوائل الدول التي دعُيت لبناء بيت مصر في فرنسا والملك فاروق تبرع بـ 5 مليون فرانك سويسري، وهو ما يعادل حاليًا مليون و300 يورو، كمنحة من مؤسسة فاروق الأول وقبلها الفرنسيون، ليتم تخصيص أرض لمصر لإقامة بيت لهم.

وأوضح، أنه كان هناك تصميم لبيت مصر في فرنسا للموسيقار المعماري أبو بكر خيرت، عام 1951، ولكنه كان على أرض أخرى غير التي تم تخصيصها حاليًا للأرض، مؤكدًا أن فكرة إقامة بيت مصر في فرنسا هبط في الخمسينات والستينات والأرض اتسحبت وراحت لدولة تانية، ثم قامت وزارة التعليم العالي في 2017 كان هناك زيارة لوزير التعليم العالي في اليونيسكو، وهي كانت آخر فرصة لاسترجاع الأرض وعقب عرض الأمر على الرئيس السيسي قام بالموافقة على إقامة البيت وقام بدعم الأمر.

وأردف، المهندس المعماري: "بهذه الخطوات وبعد 66 سنة، فكرة إنشاء البيت صحيت تاني، وتم طرح مسابقة دولية كان من شروطها وجود مهندس معماري مصري، بجانب شركاء فرنسيين وتقدم للمسابقة أكثر من 60 تحالف وتم تصفيتهم لـ 5 تحالفات قدموا تصميمات مختلفة وتمكنا من الفوز بإقامة تصميمات البيت"، موضحًا: المبنى تنتهي الأعمال به في 2023، والمدينة الطلابية الدولية كأنها أرض معارض معنية بكل دولة، ولذلك فهو مشروع هام جدًا للطلبة والطلبة المصريين متشوقين للمشروع أوي، فهو لمسة اهتمام مهمة من الدولة لأبنائها في الخارج".