رغم طلب ترامب بخفض الفائدة فورا.. لماذا أبقى المركزي الأمريكي عليها دون تغيير؟
كتبت- منال المصري:
أبقى الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- في اجتماع اليوم على سعر الفائدة دون تغيير عند 4.25% و4.5% على الدولار رغم طلب دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بخفض الفائدة فورا.
يرى ترامب أن خفض سعر الفائدة من شأنه أن يقلل من معدل التضخم وسط مخاوف من تبعات قرار ترامب للرسوم الجمركية على وأردات بعض الدول لأمريكا بزيادة مخاطر الضغوط التضخمية.
وأرجع المركزي الأمريكي تثبيت سعر الفائدة إلى عدة أسباب منها أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي استمر في التوسع بوتيرة قوية.
كما استقر معدل البطالة عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل قوية فيما يظل التضخم مرتفعا إلى حد ما.
وبحسب بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح بالمركزي الأمريكي فإن اللجنة تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التشغيل والتضخم بمعدل 2% على المدى الأبعد.
وترى اللجنة أن المخاطر التي تهدد تحقيق أهدافها المتعلقة بالتشغيل والتضخم متوازنة تقريبا.
"التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة، واللجنة منتبهة للمخاطر التي تهدد كلا الجانبين من ولايتها المزدوجة"، وفق ما جاء في البيان.
وفي النظر في مدى وتوقيت التعديلات الإضافية على النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، ستقيم اللجنة بعناية البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر.
وستواصل اللجنة خفض حيازاتها من سندات الخزانة وديون الوكالات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، وفق البيان.
وأكد البيان أن اللجنة تلتزم بقوة بدعم أقصى قدر من التشغيل وإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%.
وفي تقييم الموقف المناسب للسياسة النقدية، ستواصل اللجنة مراقبة آثار المعلومات الواردة على التوقعات الاقتصادية.
وستكون اللجنة مستعدة لتعديل موقف السياسة النقدية حسب الاقتضاء إذا ظهرت مخاطر قد تعوق تحقيق أهداف اللجنة.
وأكد البيان أن اللجنة ستأخذ تقييمات اللجنة في الاعتبار مجموعة واسعة من المعلومات، بما في ذلك قراءات حول ظروف سوق العمل، وضغوط التضخم وتوقعات التضخم، والتطورات المالية والدولية.
فيديو قد يعجبك: