البريكس وسلة عملات وانتهاء البترودولار.. هل اقتربت نهاية سيطرة الدولار؟
كتبت- منال المصري:
تتجه بعض الدول إلى تكوين تحالفات وتكتلات بهدف تنويع سلة العملات في عملياتهم التجارية وتقليل هيمنة العملة الأميركية، في وقت لا يزال الدولار يسيطر على أغلب التعاملات العالمية.
وبحسب وكالة بلومبرج، أعلن أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا عزمه تقديم طلب للانضمام إلى تكتل "بريكس" بعد تضاعف حجمه العام الجاري عبر جذب دول الجنوب العالمي، وإتاحة منبر سياسي مستقل عن نفوذ واشنطن.
كما أعلنت تايلندا، حليفة الولايات المتحدة، في الشهر الماضي سعيها للانضمام إلى "بريكس"، وفق بلومبرج.
وظهر تكتل بريكس خلال 5 دول هي البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا وتم تسميته بهذا الاسم من خلال الأحرف الأولى لكل دولة، قبل أن ينضم له العديد من الدول الأخرى بهدف تعزيز التعاملات التجارية والاستثمارية بينهم وتقليل سطوة الدولار.
مصر في الـ"بريكس"
كانت مصر والإمارات وإيران وأثيوبيا انضمت إلى تحالف "بريكس" بداية من العام الجاري، بهدف تعزيز التعاملات التجارية والاستثمارية بين الدول في التحالف بالعملات المحلية والحد من ضغط وفرة الدولار.
وقال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، لمصراوي، إن الانضمام في تكتل البريكس يساعد للاستفادة من تعزيز وتعميق التبادل التجاري بالعملات الوطنية بين الدول الأعضاء.
ورأت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، لمصراوي، أن مصر يمكنها التوصل من خلال انضمامها لتكتل البريكس إلى إبرام اتفاقيات تجارية باستخدام العملات المحلية بين الدول الأعضاء بما يساهم من تقليل ضغط الدولار.
نهاية اتفاقية البترودولار بين السعودية وأمريكا
وفق وسائل إعلام عربية مختلفة، انتهت صلاحية اتفاقية البترودولار بين السعودية وأمريكا والتي تم التوقيع عليها عام 1974، ما يتيح للسعودية ببيع نفطها ومنتجات أخرى ليس فقط بالدولار الأمريكي، لكن بعملات أخرى أيضا.
وقال رئيس إدارة البحوث في أحد البنوك الخاصة، طلب عدم نشر اسمه، إن الريال السعودي مربوط بشكل كامل بالدولار، والتحول إلى الاعتماد على سلات أجنبية أخرى يحتاج إلى بعض الوقت.
وأوضح أنه رغم أهمية السعودية في سوق النفط العالمية فإنها تأثرت بظهور منافسين مثل أمريكا نفسها التي أصبحت أكبر منتج للنفط في العالم.
وأشار إلى أن فكرة استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري لا يزال أمامها وقتا، وأبرز مثال على ذلك شكوى روسيا من امتلاكها لمليارات الروبيات الهندية المتراكمة في البنوك وتواجه صعوبة في استخدامها بسبب مشكلة إمكانية تحويل الروبية لعملات أخرى.
مبادلة العملات
وقعت مصر العام الماضي مع الإمارات على اتفاقية مبادلة العملات بنحو خمسة مليارات درهم إماراتي و42 مليار جنيه، بهدف تخفيف الضغط على الدولار في التعاملات التجارية بين البلدين.
كما تسعى مصر إلى تبادل العملات مع 3 دول أخرى هي الصين والهند وروسيا بهدف تسهيل التبادل التجاري ومدفوعات السياحة بالعملات المحلية، وفق ما قاله مسؤول في البنك المركزي في وقت سابق من العام الماضي.
كما عززت روسيا والصين من تعاملاتهم التجارية بالعملة المحلية بهدف التصدي لمحاولات أميركا في عزلهم بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا ونفوذ الصين التجارية وتهديداتها العسكرية لتايوان.
فيديو قد يعجبك: