لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد التعويم.. لماذا عادت مصر لرفع عائد أذون الخزانة ليتخطى 30%؟

05:51 م الإثنين 28 أكتوبر 2024

وزارة المالية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال المصري:

قال مصرفيون ومحللون تحدث إليهم مصراوي، إن عودة وزارة المالية إلى رفع أسعار العائد على أذون الخزانة إلى مستويات مرتفعة جاء وسط ضغط طلب المستثمرون عوائد مرتفعة وحاجة المالية لسد نفقاتها بسبب عجز الموازنة وتصحيحا للأوضاع القائمة والقضاء على تشوه الفائدة.

كان سعر العائد على أذون الخزانة أجل 3 أشهر تخطى لأول مرة منذ تحرير سعر الصرف في مارس الماضي 30% قبل خصم الضريبة في عطاء أمس الذي طرحه البنك المركزي بالنيابة عن وزارة المالية.

وزاد سعر العائد على أذون الخزانة خلال آخر 6 أشهر بنحو 5% بعد أن تراجع متوسط العائد إلى 25% في أحد عطاءات أبريل الماضي قبل أن يعود للارتفاع.

وأذون الخزانة تعد أحد الأدوات المالية قصيرة الأجل في يد وزارة المالية تطرحها بشكل دوري أسبوعيا من خلال البنك المركزي لجمع سيولة لسد النفقات.

يرى محمود نجلة المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت في شركة الأهلي للاستثمارات المالية، أن زيادة سعر العائد على أذون الخزانة في آخر عطاء ليست كبيرة حيث الزيادة جاءت تدريجيا.

وأضاف نجلة أن زيادة سعر العائد على أذون الخزانة يخضع إلى آلية العرض والطلب المتمثل في تقديم المستثمرين سيولة بأسعار فائدة محددة واحتياجات المالية لتمويل نفقاتها ومدى قبولها بهذه الأسعار.

تصحيح التشوه في أسعار الفائدة

ووصف أحد المحللين الاقتصاديين لمصراوي، هذه الزيادة في أسعار العائد على أذون الخزانة خطوة لتصحيح الأوضاع القائمة للقضاء على تشوه أسعار الفائدة بين أسعار أدوات الدين والأسعار المعلنة لدى البنك المركزي.

وأوضح المحلل الاقتصادي الذي فضل عدم ذكر اسمه أن رغم تخطي العائد على أذون الخزانة 30% فإنه لا يزال أقل من المستوى المفترض الوصول له عند 34% قبل خصم الضريبة بحيث يقارب العائد المطبق الوديعة لدى المركزي المعفاة من الضرائب.

وسجل سعر العائد على الإقراض والخصم لدى البنك المركزي 27.75% فيما يبلغ سعر العائد على أذون الخزانة بعد خصم الضريبة 20% من إجمالي العائد نحو 24% أي يقل 3.75% عن سعر المركزي وهو ما يعد أمرا غير مقبول.

وأوضح المحلل الاقتصادي أن البنوك تفضل حاليا الاستثمار في الوديعة الأسبوعية للعائد الثابت أكثر من أذون الخزانة لارتفاع العائد المقدم عليها، وهو ما دفع المالية إلى زيادة أسعار الفائدة.

أدى قرار البنك المركزي بتغيير آلية الوديعة الأسبوعية في عطاء السوق المفتوح في يوم الثلاثاء من كل أسبوع من نظام التخصيص إلى قبول كافة مستويات السيولة المقدمة من البنوك بسعر عائد 27.75% إلى اضطرار المالية إلى رفع الفائدة، وفق ما قاله أحد المحللين لمصراوي.

وتتقدم البنوك في الوديعة الأسبوعية- التي تعد أحد أدوات المركزي لكبح التضخم- بفائض سيولة لديها يتجاوز تريليون جنيه في بعض العطاءات.

كان البنك المركزي رفع سعر الفائدة 19% خلال آخر اجتماعين ونصف قبل أن يبقي عليها في أخر 4 اجتماعات عند مستوى 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.

ضغط المستثمرون

وقال محمد عبد العال الخبير المصرفي، لمصراوي، إن زيادة أسعار الفائدة على أذون الخزانة يرجع إلى ضغط المستثمرين لطلب أسعار فائدة مرتفع.

وأوضح أن عطاءات أذون الخزانة لا ترتبط بقرارات المركزي حول سعر الفائدة فهي تخضع للعرض والطلب بين المستثمرين والمالية.

وأكد عبد العال أن أذون الخزانة تعد الأكثر طلبا بين الشركات والصناديق والأفراد وذلك لارتفاع عائدها وعدم وجود أي مخاطر بجانب صرف العائد مقدما.

فيديو قد يعجبك: