بعدما هبط من 32 جنيهًا.. هل وصل سعر الدولار لمنطقة الاستقرار؟ مصرفيون يجيبون
كتبت- منال المصري:
قال مصرفيون تحدث إليهم مصراوي، إن عودة المستثمرين الأجانب للسوق المصري، أظهر منطقة خلق سعر توازن للدولار عند 30 جنيها للدولار، يصعد فوقها ثم يهبط أقل منها.
وخلال تعاملات الأربعاء، ارتفع سعر الدولار إلى حدود 32 جنيهًا في مستويات تاريخية، ثم عاد للهبوط مرة أخرى عند مستوى 29 جنيهًا، ثم في يوم الخميس صعد بدرجة أقل حدة ووصل إلى 30 جينها ثم عاد إلى 29.5 جنيه بين البنوك.
واشترى مستثمرون أجانب في أدوات الدين الحكومية، من خلال طرح لأذون خزانة أمس الخميس، ما يشير إلى عودة تدفق الأموال الساخنة وهي مصدر للدولار إلى مصر.
وقال محمود نجله، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت في شركة الأهلي للاستثمارات المالية، إن "دخول الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة على سعر دولار بين تحت وفوق 30 جنيها يعكس وصوله للسعر التوازني أمام الدولار بعد تحديد نقطة يصعد للجنيه لها ثم يعود للانخفاض".
وأوضح أن الصناديق العالمية تنظر قبل الدخول للاستثمار في العملة المحلية إلى أعلى نقطة يصل لها الدولار ثم يعود منها للانخفاض وهو ما حدث "بما يساهم في تقليل مخاطر تذبذب سعر الصرف وطمأنة المستثمرين الأجانب".
وأدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى خروج استثمارات غير مباشرة بـ 22 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الماضي بحسب ما قاله الدكتور مصطفى مدبولي في وقت سابق.
وخلق الخروج المفاجىء للاستثمار الأجنبي في أذون الخزانة ضغط على طلب الدولار في البنوك مما انعكس إلى تحول مراكز صافي الأصول الأجنبية لتمويل عمليات الخروج طبقا لما ذكره البنك المركزي في تقرير صادر له.
وبدأت مراكز الأصول الأجنبية للبنوك والبنك المركزي في التحول من رصيد موجب إلى سالب في فبراير الماضي لأول مرة من 5 سنوات.
وقالت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقا، إن تحديد السعر التوازني لصرف الدولار أمام الجنيه من الصعب تحديده الآن "بسبب اتباع مصر سعر صرف مرن لأول مرة في تاريخها وهو ما ظهر بوضوح بصعود وعودة انخفاض سعر صرف الجنيه".
وكان صندوق النقد الدولي أعلن في تقريره الصادر الأسبوع الماضي، "التزام السلطات المصرية باتباع سعر صرف مرن لا يسمح بتدخل البنك المركزي نهائيا إلا في الضرورة".
وأضافت الدماطي، أن سعر صرف الدولار قد لا يتجاوز نقطة 32 جنيه التي وصل لها مرة أخرى خلال المرحلة القادمة ولكن من المحتمل أن تعزز عودة تدفقات الموارد الدولارية من قوة الجنيه وتسجيله مكاسب أكبر أمام الدولار ليسجل 25 إلى 27 جنيهًا.
وكان بنك HSBC قال في تقرير سابق له إن متوسط سعر صرف الدولار أمام الجنيه سيكون عند 32.5 جنيه على المدى القريب.
وأوضحت أن سعر الجنيه قد يحقق ارتفاع أمام الدولار بعد تعزيز مواردها الدولارية من صادرات الغاز التي تصل إلى مليار دولار شهريا وكذلك إيرادات قناة السويس تسجل 700 مليون دولار تقريبا بخلاف عودة تحويلات المصريين العاملين في الخارج بعد الثقة في في وفرة العملة في البنوك والقضاء على السوق الموازية.
وقال طارق متولي، نائب رئيس بنك مصر سابقا، إن الوصول للسعر التوازني للدولار يتحقق مع استمرار البنوك في تدبير الورقة الأمريكية للعملاء كما حدث أمس والقضاء على المضاربات.
وأوضح أن توفير البنوك للدولار لعملائه يساهم في توقف السوق السوداء والوصول لسعر توازني لصرف الجنيه أمام العملة الأجنبية.
فيديو قد يعجبك: