"فيزا": مشروع خريطة طريق مع المركزي المصري لتأمين مخاطر المدفوعات (حوار)
ليلى سرحان: نتعاون في تقديم حلول لإنشاء بنوك رقمية في مصر
المدير الإقليمي لفيزا: تأُثير ارتفاع التضخم على المشتريات يتفاوت من دولة إلى أخرى
كتبت- منال المصري:
قالت ليلى سرحان، المدير الإقليمي ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة فيزا العالمية للمدفوعات الرقمية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وباكستان، إن فيزا تواصل العمل مع البنك المركزي المصري باستمرار.
وأوضحت ليلى سرحان، في حوار مع مصراوي على هامش الزيارة التي نظمتها الشركة لمركزها الإقليمي لوسط أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان في دبي الإماراتية مؤخرا، أن من بين مجالات التعاون مشروع خريطة طريق (Road Map) لتأمين مخاطر المدفوعات، وكذلك دعم مجالات الابتكار والتكنولوجيا المالية من خلال المبادرات القائمة من الجانبين.
وأعربت سرحان عن تطلع فيزا للتعاون في تقديم الحلول الرقمية لإنشاء بنوك رقمية في مصر بنفس الاهتمام مع البنوك التقليدية، وذلك من خلال مساعدتهم على إصدار منتجات مصرفية مالية بكفاءة عالية.
كما تتيح فيزا للبنوك المصرية التي تعتزم إطلاق بنوك رقمية تقديم استراتيجية للمنتجات الرقمية للتحسين من كفاءة المنتجات المقرر طرحها في السوق، حيث ينتظر عدد من البنوك إصدار البنك المركزي القواعد المشغلة للبنوك الرقمية لإصدار التراخيص للبدء في الإطلاق الرسمي لمنتجاتها بأسرع وقت في السوق، بحسب ليلى سرحان.
وكان رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي قال في تصريحات سابقة، إنه سيتم إطلاق القواعد المشغلة للبنوك الرقمية خلال العام الجاري بعد حسم بعض التعليمات المتعلقة بالحد الأدنى لرأسمال هذه البنوك.
وتقدمت 5 بنوك للبنك المركزي للحصول على رخصة إنشاء وتشغيل بنك رقمي وهي الأهلي ومصر وqnb الأهلي وabc والإمارات دبي الوطني، وفق ما ذكره في وقت سابق إيهاب نصر وكيل مساعد محافظ البنك المركزي لنظم وخدمات الدفع الإلكتروني.
وكانت شركة فيزا للمدفوعات الرقمية تعاقدت قبل عام في سبتمبر 2021 مع شركة "مصر للابتكار الرقمي" الذراع التابعة لبنك مصر، لتقديم دعم الحلول الأساسية والرقمية لأول بنك رقمي في مصر.
وستوفر "فيزا" خدمات الابتكار الرقمي والتنفيذ والترخيص والدعم الفني والاستشارات والتحليلات والخدمات المتعلقة بمعاملات العملاء، بحسب بيان سابق صادر من الجهتين.
كما وقعت فيزا اتفاقا خلال العام الجاري مع شركة Klivvr، وهي شركة مصرية ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، لإطلاق بطاقات Klivvr المادية والرقمية والتي ستركز على خدمة المستهلكين بالمرحلة الأولي، في حين ستركز المرحلة الثانية على صغار التجار، والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وكانت شركة Nexta التي حصلت على رخصة البنك المركزي لتقديم حلول الخدمات المصرفية أعلنت في مارس الماضي عن توقيع عقد شراكة مع فيز، المتخصصة عالميًا في مجال المدفوعات الرقمية، لإطلاق بطاقات الدفع الحالية للمستخدمين، والتي تسمح بتحويل الأموال بالإضافة إلى العديد من الميزات الأخرى القادمة.
وأوضحت ليلى سرحان أن البنوك المصرية هي التي قررت خفض حدود السحب والشراء خارج مصر باستخدام البطاقات البنكية، ونفذت شركة فيزا التعليمات فقط (باعتبارها إحدى الشبكات المنفذة للعمليات المصرفية الإلكترونية) وذلك بعد تأكدها من وجود تشريعات تعطي هذا الحق للبنوك بخفض الحدود.
وكانت بعض البنوك قررت خلال الشهر الجاري خفض حدود السحب النقدي والمشتريات خارج مصر عبر بطاقات الخصم المباشر (دبت) والائتمان (كريدت كارد) ومسبق الدفع بنسب تراوحت بين 50% إلى 92% مقارنة بالفترة السابقة بعد رصدها ما وصف بـ "سوء استخدام من بعض العملاء" في وقت تعاني البنوك من أزمة نقص الدولار، حسب قول بعض المصرفيين في وقت سابق لمصراوي.
وأضافت ليلى سرحان أن شركة فيزا دائما تتعاون مع البنوك في رفع معايير تأمين تنفيذ معاملات الدفع المصرفية من خلال مراقبة العمليات مستندين على تحليل البيانات التي يحصلون عليها لحظيا.
وأكدت أن رفع درجة الوعي للعملاء هو الأهم في الحفاظ على حساباته من خلال حرصه على توخي الحذر واليقظة في عدم مشاركة أي معلومات عن حساباته.
وبحسب بيان سابق لشركة فيزا، استثمرت الشركة على مدى آخر 5 سنوات أكثر من 9 مليارات دولار في مجالات تأمين المعاملات على شبكة الإنترنت، وخصصت أكثر من ألف موظف متخصص لحماية شبكتها من برامج اصطياد المعلومات والهجمات على نقاط الضعف الأمنية في البرامج "zero day attacks"، والتهديدات الداخلية على مدار الساعة وطوال السنة.
كما تعتمد فيزا كذلك على أساليب مدعومة بالذكاء الاصطناعي وخبراء يعملون باستمرار لحماية بيئتها الاقتصادية، بحيث تبادر بالاكتشاف المبكر لمحاولات الاحتيال التي تقدر بمليارات الدولارات وتتمكن من منعها، وفقا لليلى سرحان.
وقالت المدير الإقليمي لشركة فيزا العالمية للمدفوعات الرقمية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وباكستان، إن درجة تأُثير ارتفاع معدل التضخم على حجم المشتريات يتفاوت من دولة إلى أخرى ويتم حاليا جمع البيانات لحصر حجم التأثير.
وذكر أن سلوكيات الجمهور تتجه إلى ترشيد سلوكيات الشراء بعد ارتفاع الأسعار أو الاعتماد على حلول متاحة "اشتري الآن وادفع لاحقا".
وأضافت أن شركة فيزا ستشارك بوفد في مؤتمر COP27 للأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ، ولدى فيزا استراتيجية للاستدامة من خلال إحلال البطاقات بمادة من البلاستيك قابلة للتحلل، وفي هذا المجال تسعى الشركة لإطلاق بطاقة مصرفية (خضراء) بالتعاون مع أحد البنوك المصرية لأول مرة وسيتم الإعلان عنها قبل نهاية العام الجاري.
وأكدت ليلى سرحان أن فيزا تواصل تقديم الدعم إلى الشركات الناشئة في مجال الخدمات الرقمية من خلال مساعدتها على فتح أسواق جديدة لهم أو وضع حلول إلكترونية فبصفة خاصة يحظى هذا المجال باهتمام كبير ومؤخرا استحوذ بعض البنوك في المنطقة ومصر على بعض هذه الشركات.
وذكرت أن شركة فيزا لها دور حيوي في دعم حركة الأموال رقميا في مختلف أرجاء العالم من خلال تواجدها في أكثر من 200 دولة ومنطقة، حيث بلغ عدد بطاقات الدفع التي تدعمها شركة فيزا 3.9 مليار بطاقة على مستوى العالم حتى نهاية مارس الماضي بحجم معاملات بلغ 255.4 مليار دولار خلال آخر 12 شهر بنهاية يونيو 2022، بحسب سرحان.
وأضافت أن شركة فيزا تتعاون مع 14.9 ألف مؤسسة مالية بحجم معاملات سجل 14 تريليون دولار بنهاية يونيو الماضي، وكذلك تتعاون مع أكثر من 80 مليون تاجر على مستوى العالم.
وأوضحت ليلى سرحان أن خدمة "تسوق الآن وادفع لاحقا"، وفقا لدراسة تم إعدادها، وجدت إقبالا من المصريين خلال عام 2021، حيث سجل عدد المستخدمين للخدمة 29% مقابل 25% لم يستخدموا الخدمة، و24% ليس لديهم نية في الوقت الحالي لاستخدام الخدمة.
وتوفر "فيزا" خدمة المحافظ الذكية بالتعاون مع البنوك لدفع المشتريات وسداد الفواتير إلكترونيًا والتحويل ما بين الحسابات، بحسب سرحان.
فيديو قد يعجبك: