لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد توقف العمل به.. ما "الليبور" وكيف يحدد سعر الفائدة في العالم؟

12:24 م الأربعاء 05 يناير 2022

مئات الدولارات

كتبت-منال المصري:

أوقفت البنوك المركزية العالمية في نهاية العام الماضي، التعامل بسعر الفائدة المعروض بين البنوك في لندن وهو ما يعرف بـ "ليبور" لعملات اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني والفرنك السويسري.

ومن المقرر أن يتوقف العمل بالليبور للدولار الأمريكي في يونيو 2023.

ويشرح مصراوي مفهوم الليبور وأسباب توقف العمل به، بالإضافة إلى الخطوات القادمة التي يجب على البنوك اتباعها في ضوء ذلك، طبقا لتعريف بنك انجلترا وإنفستوبيديا ورابطة أمناء الشركات ولجنة الأسعار المرجعية البديلة والرابطة الدولية للمقايضات والمشتقات.

الليبور

هو سعر الفائدة المعروض بين البنوك في لندن، وهو سعر الفائدة المعياري الذي تقرض به البنوك العالمية الكبرى بعضها البعض في سوق الإقراض بين البنوك الدولية في الآجال القصيرة.

ويعمل الليبور كمعدل فائدة رئيسي مقبول عالميًا يشير إلى تكاليف الاقتراض بين البنوك ويمثل متوسط سعر الفائدة الذي تقترض به البنوك العالمية الكبرى من بعضها البعض.

واعتمد الليبور على خمس عملات رئيسية من قبل وهي الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني والفرنك السويسري، ويخدم سبعة آجال استحقاق مختلفة تتراوح بين يوم واحد وسنة.

لكن مع صدور القرار الجديد سيعتمد حاليًا على الدولار الأمريكي فقط حتى يونيو 2023.

التلاعب بالليبور

يتم تحديد سعر الليبور من خلال استطلاع للبنوك تُجريه مؤسسة ICE Benchmark Administration Limited "IBA" لإدارة المعايير في لندن.

ففي كل يوم عمل، تستطلع لجنة مؤلفة من 18 بنكًا مشاركًا (بحد أقصى) عن السعر الذي يمكن من خلاله اقتراض الأموال في سوق الإقراض بين البنوك، ويمكن اعتبار الليبور كتقييم إجمالي لسلامة النظام المالي، حيث إنه إذا شعرت البنوك التي يتم استطلاعها بالثقة تجاه حالة النظام المالي، فإنها تبلغ عن سعر فائدة منخفض وإذا شعرت البنوك الأعضاء بدرجة منخفضة من الثقة في النظام المالي، فإنهم يبلغون عن معدل فائدة أعلى بسبب المخاطر.

وخلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008، كانت هناك مخاوف من أن بعض البنوك قدمت معدلات منخفضة بشكل غير واقعي إلى لجنة ليبور لإخفاء صعوبات التمويل. ثم في عام 2012، تم الإبلاغ عن العديد من حالات التلاعب بالليبور. فقد تواطأ بعض أعضاء لجنة تثبيت الأسعار لتقديم أسعار مختلفة قليلًا عن المعدلات القابلة للتنفيذ لإمالة الأسعار المعلنة لصالح مراكزهم في السوق، مما يقوض نزاهة ومصداقية الليبور كمعيار مرجعي.

توقف العمل بالليبور

تتحول الممارسة العالمية بعيدًا عن استخدام الليبور بسبب المخاوف من التلاعب، وبناءً عليه، يستبدل بمعدلات بديلة شفافة وتعكس سوقًا أساسية عميقة ومصممة بما يتماشى مع مبادئ المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية للمعايير المالية (IOSCO Principles) ، وفي الوقت نفسه، هناك إجماع بين المنظمين والمشاركين في السوق على الانتقال إلى معدلات فائدة خالية من المخاطر.

وفي 5 مارس 2021، أعلنت هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة (FCA)عن توقف أو فقدان التمثيل لمعايير ليبور في المستقبل.

وتوقف العمل في 31 ديسمبر الماضي بالليبور لجميع فترات السداد لعملات الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري والين الياباني واليورو والآجال الأقل استخدامًا (أسبوع واحد وشهرين) للدولار الأمريكي، وفي 30 يونيو 2023 سيتوقف لآجال ليبور الأساسية بالدولار الأمريكي (اليوم الواحد و1 و 3 و 6 و 12 شهرًا).

وعلى الرغم من وجود جدول زمني انتقالي ممتد لبعض مستحقات ليبور بالدولار الأمريكي، توقعت السلطات أن تتوقف الشركات عن إبرام عقود جديدة باستخدام ليبور الدولار الأمريكي في 31 ديسمبر 2021 أو في أقرب وقت ممكن.

بعد توقف الليبور.. ما العمل؟

تستخدم البنوك المركزية أسعار فائدة مرجعية بديلة لتحل محل ليبور لكل عملة، وتعتبر هذه الأسعار خالية من المخاطر.

من المرجح أن تبدأ البنوك في استخدام الأسعار المرجعية الجديدة عندما تكون الأنظمة الداخلية جاهزة لذلك، مع ضمان الالتزام بالجدول الزمني العالمي لعملية الانتقال.

وفي الوقت نفسه، يجب تحديث أنظمة البنوك لتضمين أسعار الفائدة المرجعية البديلة الجديدة بحلول تواريخ توقف LIBOR الخاصة بها كحد أقصى، وعلى حسب اختلاف العملات والسلطات القضائية، يروج كل جهاز تنظيمي للأسعار المرجعية البديلة الخاصة به.

وكمثال على ذلك، اختارت المملكة المتحدة مؤشر SONIA ويشير إلى "المتوسط المرجح لأسعار الفائدة للجنيه الإسترليني" كبديل لليبور، بينما ستستخدم الولايات المتحدة معدل التمويل الليلي المضمون SOFR.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان