المصرف المتحد يطلق مشروع إعادة تدوير مخلفات عصر الزيتون في سانت كاترين

كتبت- منال المصري:

أطلق المصرف المتحد، اليوم الاثنين، مشروعا تحت اسم "تجليات" لإعادة تدوير مخلفات عملية عصر ثمار الزيتون الصلبة لإنتاج المسابح وإحياء الصناعات الحرفية في منطقة سانت كاترين وجبل التجلي.

وأشار المصرف المتحد، في بيان صادر له اليوم، إلى أن إطلاق هذا المشروع يأتي في إطار مبادرة المصرف الأخيرة لتمكين 350 أسرة من أهالي منطقة سانت كاترين وجبل التجلي كمرحلة أولى بالتعاون مع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.

وعرض المصرف المتحد تجربته في حضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وصندوق مصر السيادي، وعدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني، على هامش الملتقى الثالث لاستراتيجيات التحول نحو الاقتصاد الأخضر تحت شعار "التمويل المستدام والاستثمار الأخضر"، الذي ينعقد اليوم تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي.

وقالت جيهان أبو حسين، رئيسة "إيثار"، منظومة المصرف المتحد للتنمية المجتمعية المستدامة، إن زراعة وصناعة الزيتون تعد ثروة وطنية كبيرة ومخلفاته فرصة ذهبية للاستثمار.

وذكرت جيهان أبو حسين أن هناك 7 صناعات تعتمد على مخلفات عصر ثمار الزيتون وهي: استخراج الأسمدة الحيوية، وصناعة المبيدات الحيوية، ومركزات علفية للحيوانات، وكذلك صناعة الحرير النباتي، والورق الطبيعي، كما يمكن الاستفادة من مخلفات عملية عصر الزيتون في صناعة الفحم وتصنيع الصابون.

وقال المصرف إن مشروع "تجليات" الذي أطلقه المصرف المتحد أوائل الشهر الحالي بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء يستهدف التمكين الاقتصادي لأهالي مدينة سانت كاترين ومنطقة جبل التجلي.

ويهدف المشروع أيضا إلى تعزيز ريادة الأعمال لتحسين القدرة التنافسية والإنتاجية خاصة في مجال تصنيع المنتجات الزراعية والغذائية والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها هذه المنطقة مثل صناعة استخراج العسل الجبلي، وصناعة استخراج وعصر زيت الزيتون، وزراعة الأعشاب الطبيعية وزراعة اللوز وصناعة الصابون، وفقا للمصرف.

وأشار المصرف إلى من بين هذه المجالات كذلك المشغولات اليدوية بالتطريز السيناوي الشهير، وصناعة السبح من مخلفات شجر الزيتون بالوادي المقدس طوى ووادي الأربعين.

وبحسب المصرف المتحد، تعد صناعة المسابح في مصر حرفة تراثية تتم بطريقة يدوية، ومن أشهر السبح هي سبحة السيد البدوي، حيث يبلغ طولها حوالي 10 أمتار، والتي صنعت من خشب العود والصندل والذي تفوح منه رائحة جميلة، مشيرا إلى أن للسبح عدة فوائد منها ممارسة الطقوس الدينية، وتعزيز مسارات الطاقة، وتخفيف القلق.