كيف كشف رأفت الهجان الجاسوس الإسرائيلى الأكبر إيلى كوهين
سقوط كوهين:
في أكتوبر من عام 1964م، كان رأفت الهجان فى رحلة عمل للاتفاق على أفواج سياحية فى روما وفق تعليمات المخابرات المصرية، وفى الشركة السياحية وجد بعض المجلات والصحف ووقعت عيناه على صورة إيلى كوهين.
وقرأ المكتوب أسفل الصورة: “الفريق أول على عامر والوفد المرافق له بصحبة القادة العسكريين فى سوريا والقيادى البارز بحزب البعث العربى الاشتراكى كامل أمين ثابت“، وكان كامل هذا هو إيلى كوهين الذى قضى معه سهرة حتى الفجر الصادق فى إسرائيل وتجمعت الخيوط فى عقله وحصل على نسخة من هذه الجريدة اللبنانية من محل بيع الصحف بالفندق.
وفى المساء التقى مع قلب الأسد محمد نسيم رجل المهام الصعبة في المخابرات المصرية وأخبره بالتفاصيل.
الهجان يسجل عملا نادرا فى ملفات المخابرات المصرية:
قال محمد نسيم رجل المخابرات المصرية لرأفت الهجان: “لو صدقت توقعاتك يا رفعت لسجلنا هذا باسمك ضمن الأعمال النادرة فى ملفات المخابرات المصرية”، وعقب هذا اللقاء طار رجال المخابرات المصرية شرقا وغربا للتأكد من المعلومة، وفى مكتب مدير المخابرات فى ذلك الوقت صلاح نصر، تجمعت الحقائق وقابل مدير المخابرات الرئيس جمال عبد الناصر، ثم طار النقيب حسين تمراز من المخابرات المصرية فى الليلة نفسها على متن طائرة خاصة إلى دمشق حاملا ملفا ضخما وخاصا إلى الرئيس السورى أمين الحافظ.
إعدام إيلى كوهين:
تم القبض على إيلى كوهين وسط دهشة الجميع وأعدم فى سوريا فى 18 مايو عام 1965م، ويقول رفعت الجمال: "حضرت جنازته فى إسرائيل بين عناصر الموساد بعد أن أعلنت الصحف العربية نبأ القبض عليه وشاركت الأصدقاء الإسرائليين الحزن عليه وألمهم لسقوط نجمنا الأسطورى إيلى كوهين".
وتشير الوثائق والمعلومات أن رواية رأفت الهجان هى الرواية الأكثر قربا من المنطق والأكثر صدقا فى عملية الكشف عن الجاسوس الإسرائيلى الأكبر إيلى كوهين.
فيديو قد يعجبك: