لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أبطال من فولاذ".. كبار السن والنساء يتحدون التعب للتصويت للرئيس الجديد (صور)

01:39 م الإثنين 26 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

"أمينة": "صوتت للسيسي ومعرفش مرشح آخر".. و"همت": "محتاجينه عشان البلد تستقر".

خبراء: الاستقرار وأوقات فراغهم دافع تلك الفئات للمشاركة بانتخابات الرئاسة

كتبت- هند الشامي:

ما بين قعيد حاملٍ عكازَه، وشاب متحدٍ إعاقتَه، وسيدات، توافد مواطنون، اليوم الاثنين، على اللجان الانتخابية في مشهد متكرر بكل انتخابات مصرية، في طوابير للإدلاء بأصواتهم.

أمينة أحمد التي تحملت مشقة الطريق غير عابئة بحرارة الجو وبعد المسافة من منزلها حتى مقرها الانتخابي في حي الهرم، حيث قالت إنها أتت للتصويت من أجل الحفاظ على الوطن واستقراره، مشيرة إلى أن ما فعلته لا يعد تعبا أمام ما يفعله رجال الجيش والشرطة.

وعن صوتها الانتخابي، قالت السيدة الخمسينية، لـ"مصراوي" إنها صوتت للرئيس عبدالفتاح السيسي، دون علمها بوجود مرشح منافس.

ربة المنزل همت حسين، من محافظة الجيزة، تركت مهامها المنزلية من أجل التصويت في انتخابات الرئاسة، تقول لـ"مصراوي": "نزلت مخصوص عشان أقول للرئيس السيسي يكمل معانا، كلنا بنحبه، ومحتاجينه عشان البلد تستقر".

تضيف "همت"، أنها نزلت للتصويت من أجل الاستقرار، وتخوفها من حدوث أي اضطرابات أمنية في غياب قيادة مثل الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلة: "إحنا مع الرئيس اللي بيحارب الإرهاب عشانا".

مشهد آخر لمواطن وقف أمام إحدى اللجان بمحافظة الجيزة، وهو الشاب محمود علي، متحديًا إعاقته من أجل التصويت، يقول لـ"مصراوي": "الصوت ده أمانة وعلينا المشاركة والتعبير عن رأينا".

"علي" انتقد من يقول إن التعبير عن الرأي في المظاهرات فقط، مضيفًا: "الفرصة قدامنا ننزل ونعبر عن رأينا، ولا هو الصوت في المظاهرات بس، ما ينزل الشباب يعبر عن رأيه بالصندوق".

وفي محافظة دمياط، جهز الشباب سياراتهم الخاصة لنقل المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة إلى اللجان الانتخابية، للإدلاء بأصواتهم، بحسب النائبة إيفيلين متى، عضو مجلس النواب عن حزب المحافظين بالمحافظة.

وتقول "متى" لـ"مصراوي"، إن مشاركة المواطن في الانتخابات هي تأكيد لحرصه على حقه في المشاركة التي يقرها له الدستور، منوهة إلى أن الشعب المصري واعٍ ومدرك بأهمية المرحلة الحالية، وسينزل للتصويت بكثافة .

من جانبه، قال عضو مجلس النواب، مصطفى بكري، لـ"مصراوي"، إن كبار السن هم دائمًا أبطال العرس الديمقراطي، مشيدًا بمشاركتهم، بقوله: "أهلنا دايما رافعين راسنا".

تلك المشاهد يقول عنها أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة، الدكتور سعيد صادق، إن تلك الفئة تشعر أن هذا الأمر واجب وطني، وهو ما يدفعهم للتصويت والمشاركة في العملية الانتخابية.

ويفسر "صادق"، في تصريحات لـ"مصراوي"، كثافة إقبال السيدات وكبار السن، بقوله إن "الاستقرار هو الحل الأمثل للمشاركة، بعدما رأوا تبعات محاولات التغيير قبل سبع سنوات، بعكس الشباب الذي يتوقع عدم مشاركته بالقدر ذاته، إضافة إلى أن الفئات التي تشارك من كبار السن والسيدات أوقات فراغهم تتيح لهم ذلك".

أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، الدكتورة هبة عيسوي، ترى أن كثافة الإقبال من السيدات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات الرئاسية، نابع من قناعاتهم بدورهم في العملية الانتخابية، وما يرونه من أهمية الاستقرار.

وتضيف "عيسوي"، لـ"مصراوي"، أن فئات "كبار السن والسيدات وذوي الاحتياجات الخاصة" هم أكثر إيجابية وحبا للنزول، بعكس الشباب الذي بات يفضل العزوف الانتخابي، متابعة: "مشاركة تلك الفئات جاءت لما رأوه من التقدير الإيجابي من الرئيس لهم في الكثير من أحاديثه".

وتجري الانتخابات الرئاسية المصرية على مدار 3 أيام في جميع المحافظات، بدءا من اليوم حتى الأربعاء 28 مارس، ويتنافس فيها المرشحان عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الحالي، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد.

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، موزعين على 13 ألفا و706 لجان فرعية علي مستوى الجمهورية، و367 لجنة عامة في الداخل. ووفقا لبيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، يباشر 18 ألف قاض، يعاونهم حوالي 110 آلاف موظف، مهمة الإشراف على عملية الانتخاب.

وحصلت 54 منظمة محلية و9 منظمات دولية و680 مراسلا أجنبيا على تصاريح بمتابعة الانتخابات داخل مصر. ومن المقرر أن يتسلم المرشح الفائز ولايته الرئاسية نهاية شهر يونيو القادم، من خلال أداء القسم الجمهوري أمام مجلس النواب.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج