المرحلة الثانية من الانتخابات.. غاب الناخبون وحضرت "أخطاء" القضاة

كتب - محمد شعبان:

أعلنت دقات التاسعة صباحًا، بدأت عمليات الاقتراع في المرحلة الثانية من انتخابات البرلمان، والتي تستمر حتى الساعة التاسعة مساءً على مدى يومين، وتجري في 13 محافظة.

وغاب مشهد "طوابير" الناخبين أمام المقرات الانتخابية، وتصدر كبار السن والسيدات المشهد بشكل مماثل لما شهدته المرحلة الأولى، وسط غياب تام للشباب.

وخرج علينا المستشار عبد الله فتحي، رئيس نادي القضاة، بتصريحات صحفية، أكد فيها أنه تم فتح اللجان للناخبين في مواعيدها الطبيعية، لكنه غض الطرف عن ذكر بعض المواقف التي لعبت دورًا في تأخر فتح بعض اللجان ولعب القضاة "دور البطولة" فيها.

"غرفة المستشار"

أولى الوقائع كانت بمحافظ الغربية، بعدما تسبب رئيس لجنة مدرسة "الفرستق" الإعدادية بدائرة بسيون، في تأخر عملية التصويت لمدة نصف ساعة؛ بسبب تدني مستوى الغرفة.

وقرر القاضي الانتقال لإحدى الغرف المجاورة، وتزامن ذلك مع تأخر وصول أحد الموظفين المعاونين له.

قاضي أبوكبير والأمن

وقعت مشادة كلامية بين رئيس لجنة مدرسة عبد القوي نصار بمركز أبو كبير بالشرقية، والقوات المكلفة بتأمين اللجنة؛ بسبب منعه من الدخول من قبل قوات التأمين؛ لرفضه إبراز تحقيق الشخصية.

وأعلن القاضي عن انسحابه من الإشراف على العملية الانتخابية، لكن تدخل اللجنة المشرفة على الانتخابات بالمحافظة، أقنعه بالعدول عن قراره، وعودته للإشراف على اللجنة، واستئناف عملية التصويت.

الأختام.. "فص ملح وداب"

شهدت لجنة رقم 28 بمدينة السادات بالمنوفية، حالة من الغضب لدى الناخبين بعد تعطل عملية التصويت؛ بسبب عدم وجود أختام داخل اللجنة.

وأكد مصدر باللجنة المُشرفة على الانتخابات بالمحافظة، أنه جار التعامل مع المشكلة، وحلها بشكل سريع لانتظام العملية الانتخابية.

سيارات القضاة

تأخر فتح لجنتين رقم 52 و53 بمدرسة الجامعة الإسلامية الإعدادية في دائرة الزيتون، حتى الثانية عشر ظهرًا، وسط تكدس عدد كبير من الناخبات أمام مقر اللجان الانتخابية.

ووصل رئيس لجنة 52، بعد انصرافه في التاسعة صباحًا؛ إثر منع قوات الأمن دخوله بسيارته للجنة، فانصرف وعاد بعد مرور 3 ساعات.

وفيما يخص لجنة 53، قررت اللجنة العليا للانتخابات ندب قاض آخر محل القاضي الأصلي؛ لانصرافه في التاسعة صباحًا، بعد منعه هو الآخر من دخول اللجنة وقراره بعدم العودة مرة أخرى إلى اللجنة.