بالصور- مصر بـ "العُكاز" لإنهاء خارطة الطريق.. والشباب "محلك سر"

كتبت - نورا ممدوح :

في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2015 في ١٤ محافظة من محافظات مصر، والتي تعد الاستحقاق الأخير لاستكمال خارطة الطريق نحو الديمقراطية، اصطف كبار السن أمام اللجان حرصاً منهم على أداء الواجب الوطني بالمشاركة في العملية الانتخابية.

يرتكز كلاً منهم على "عكازه" الذي يرافقه أينما يذهب، يُعلن الشيب تمكنه من رأسه، يخطو خطوات واثقة متأنية نحو المقر الانتخابي المحدد له للإدلاء بصوته، ينتظر دوره لدخول لجنته الانتخابية ليختار ما يظنه الأخير والأفضل لتمثيله تحت قبة البرلمان الذي انتظره منذ ثورة 30 يونيو، أملا منه لأن يكون هو سبيله لحل مشكلاته وقضاياه التي تُصعب عليه معيشته.

هذا المشهد مناقضاً لما طالب به الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطابه أمس لدعوة الشعب المصري للاحتشاد أمام اللجان الانتخابية، حينما خص الشباب قائلا "إنني أدعو شباب مصر أن يكون في طليعة يوم الاقتراع، فشبابنا بحماسه وأخلاقه قادر على أن يحسم الأمر لصالح الوطن.. انتظر من شباب مصر أن يكون هو المحرك الأساسي لهذا العرس الديمقراطي".

ورصدت عدسة مصراوي سير العملية الانتخابية بمنطقة أوسيم والوراق بالجيزة، في اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية ، وسط إقبال ضعيف من الناخبين الذين غلب عليهم الأعمار الكبيرة.
وفي محاولة من المجندين لمعاونة إحدى السيدات كبار السن، قام عدد من رجال الشرطة والجيش بحمل إحدى السيدات على كرسي متحرك حتى إدخالها إلى مقر لجنتها الانتخابية للإدلاء بصوته.

بينما شهدت اللجان بمحافظة الوادي الجديد، إقبالا محدودا من المواطنين، أغلبهم من كبار السن، والذين توافدوا عقب فتح اللجان مباشرة.

ورصد مصراوي في جولة بدائرة المنتزه أول بمحافظة الإسكندرية، إقبال كبير من السيدات وكبار السن بلجان سيدي بشر والعصافرة، حيث توافدت السيدات بصحبة أطفالهم، وعبرت بعضهن عن فرحتهم برفع علامة النصر.

وشهدت اللجان الانتخابية بمنطقة الرأس السوداء إقبال كبير من الرجال، وخاصة كبار السن، الذين خصصت لهم مقاعد للانتظار أمام اللجان بدلا من الوقوف في الطوابير التي امتد لبعضها أمام اللجان.

وفي لجان دائرة كرادسة، كان الإقبال ضعيف من قبل الناخبين والذي كان معظمهم من كبار السن، وسط تشديدات أمنية مكثفة من الشرطة.

وأصدر مركز الأندلس ، تقريراً حول نسبة المشاركة في الانتخابات، قال فيه إنه لوحظ انخفاض في نسب المشاركة في كافة اللجان الانتخابية مع تراجع واضح جدا لمشاركة الفئات العمرية الأصغر سنا ومشاركة أكبر للفئات العمرية ما فوق الـ60 عاما من السيدات والرجال.