انتخابات مجلس النواب بأكتوبر.."الدولة استعدت والناخبون غابوا"

كتبت-شيماء الليثي:

شهد حي 6 أكتوبر إقبالًا ضعيفًا جدًا وربما يكون منعدمًا، للناخبين، في يومي الجولة الاولى للانتخابات البرلمانية.

واستعدت اللجان الانتخابية بكافة الوسائل التي تؤدي إلى تسهيل مهمة الإدلاء بالأصوات على المواطنين، مثل تأمين اللجان من الداخل والخارج من خلال أفراد الجيش والشرطة، توفير كراسي متحركة لمساعدة كبار السن للوصول إلى مقار اللجان، إضافةً إلى إرشادات توعية المواطنين بطريقة الانتخاب، ومع ذلك كله لم تلق تلك الاستعدادات أي اهتمامًا من المواطنين، الذين عزموا على مقاطعتها، إلا قليلًا منهم.

يذكر أن وزارة المالية خصصت مبلغ مليار ونصف جنيه لتغطية الانتخابات البرلمانية وكذلك انتخابات المجالس المحلية على مستوى 27 محافظة.

وتم إنفاق هذا المبلغ على العملية الانتخابية بالكامل في كافة مراحلها داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى توفير مستلزمات العملية الانتخابية مثل طبع بطاقات الانتخاب وكشوف الناخبين والمطبوعات الأخرى، بالإضافة إلى الأحبار الفسفورية ومستلزمات العملية الانتخابية من كبائن وستائر وصناديق اقتراع، بالإضافة إلى تكاليف الإعاشة والانتقالات للقائمين على العملية الانتخابية.

ويستأنف الناخبون الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية (مجلس النواب) وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفتحت مراكز الاقتراع في 14 محافظة أبوابها لاستقبال الناخبين في التاسعة بتوقيت القاهرة، على أن يستمر التصويت حتى التاسعة مساء.

وشهد اليوم الأول إقبالا ضعيفا من قبل الناخبين. وأعلنت الحكومة أن اليوم الاثنين نصف يوم عمل حتى تمنح العاملين فرصة للتصويت في الانتخابات البرلمانية.

وقال المستشار عمر مروان، المتحدث الرسمي باسم اللجنة "لا يمكن حصر نسب المشاركة في الاقتراع إلا بعد انتهاء عملية الاقتراع بنهاية اليوم الثاني."

وتحسم المرحلة الأولى من الانتخابات 286 مقعد مجلس النواب الذي تغير اسمه في دستور 2014 بعد أن كان يطلق عليه مجلس الشعب.

وتجرى هذه الجولة في محافظات مناطق جنوب وغرب البلاد.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في محافظات وسط وشرق البلاد نهاية نوفمبر المقبل.

ويحق لأكثر من 27 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذه الجولة التي سيتم خلالها حسم 286 مقعدا.

ويشارك في تأمين هذه الجولة نحو 260 ألف فرد من قوات الجيش والشرطة.

وتتابع هذه الانتخابات 87 منظمة، من بينها ست منظمات دولية، ويشرف على إجراءها 16 ألف قاض.