ماذا قالت الصحف العربية عن الانتخابات البرلمانية المصرية؟

كتبت - هدى الشيمي:

سلطت الصحف العربية الضوء على الانتخابات البرلمانية المصرية، التي انطلقت مرحلتها الأولى اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفتحت مراكز الاقتراع في 14 محافظة أبوابها لاستقبال الناخبين في التاسعة بتوقيت القاهرة، على أن يستمر التصويت حتى التاسعة مساء. ويستمر التصويت يوم غد أيضا.

وتجرى هذه الجولة في 14 محافظة من محافظات الجمهورية السبعة وعشرين، وتشمل المحافظات مناطق جنوب وغرب البلاد. ومن المقرر إجراء الانتخابات في محافظات وسط وشرق البلاد نهاية نوفمبر المقبل.

ويحق لأكثر من 24 مليون ألف ناخب الادلاء بأصواتهم في هذه الجولة التي سيتم خلالها حسم 286 مقعدا.

ويشارك في تأمين هذه الجولة نحو 260 ألف فرد من قوات الجيش والشرطة.

- استقرار مصر:

وأشارت صحيفة عكاظ إلى أن الانتخابات البرلمانية تأتي في اطار استكمال خارطة الطريق المؤدية لعبور المرحلة من أجل الاستقرار ونشر الأمن الأساسيين لتوجيه الطاقات والإمكانات لاستمرار التنمية وتشجيع الاستثمار المحلي والخارجي.

وأكدت الصحيفة أن الانتخابات ستمكن مصر من دخول مرحلة جديدة تستكمل فيها متطلبات مرحلة مهمة تمكنها من مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، مشددة على ضرورة مساندة كل الدول لها، من أجل ابعاد الاضطرابات والقلائل عنها، حيث أنها من أهم الدول في المنطقة والتي تتأثر المنطقة بأكملها بحالتها.

ومع ذلك تشير الصحيفة أن المسئولية الأكبر تقع على المصريين، الذين من الضروري أن يدركوا أن الوقوف ضد العنف والإرهاب هو المناعة الضامنة لتضييع الفرص على كل من يريد ابقاء بلدهم غارقة في العنف.

- خطوة متأخرة:

وفي مقال يحمل عنوان "ليس برلمان الثورة.. المهم ألا يكون ضدها"، للكاتب جلال عارف في صحيفة البيان الإماراتية، يؤكد أن الانتخابات الدستورية سيُكمل خريطة الطريق لاستكمال المؤسسات الدستورية، مشيرا إلى انها خطوة تأخرت بعض الشيء، لأسباب قانونية وأحكام قضائية.

يرى الكاتب ان الظروف الحالية تجعل البرلمان القادم غير مثالي، ولكن الأمل ألا يكون حجرة عثرة أمام الجهود المبذول لتحقيق أهداف الثورة، موضحا أن مجلس النواب القادم لن يكون بالقطع المعبر عن روح الثورة، لكن الأمل ألا يكون عائقا في سبيل تحقيق أهدافها، ويشير إلى أن الخطر هنا ليس في صدام غير محتمل مع رئيس الجمهورية، لأن أعضاء البرلمان أو المهيمنين عليه يعرفون نتائج هذا الصدام، وإنما الخطر في مواجهة مجلس نيابي ينتمي معظم اعضائه للماضي، وينتمي المهينون عليه لمصالحهم المالية الخاصة، أو لأهدافهم المعادية للدولة المدنية.

- غير ثوري:

ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن خبراء أن البرلمان لن يشكل فارقا أو توازنا في الحياة السياسية في مصر، التي تطغى عليها سلطة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يحظى بتأييد أغلبية المشرحين للبرلمان أنفسهم، وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، يقول يسري العزباوي الخبير في مركز الاهرام للدراساست السياسية والاستراتيجية إن مصر دولة مركزية ورئيس الدولة يلعب دورا كبيرا على صعيد السلطة التنفيذية وايضا التشريعية والرئيس السيسي لديه سلطات كبيرة. كبيرة جدا، ووافقه في الرأي الخبير السياسي حسني والذي يرى أن البرلمان لن يكون ثوريا أو إصلاحيا ولن يشكل معارضة حقيقية.

- غياب المعارضة:

ووجدت وكالة فلسطين الحرة أن الانتخابات البرلمانية تقام في غياب تام للمعارضة.