''السيد كامل'' ..عين على ''الصندوق'' وأخرى على ''الشغل''
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتبت - يسرا سلامة:
طابور طويل من الرجال يمتد أمام عينيه، يتحرك بتؤدة بحسب دخول كل من الناخبين إلي مقر التصويت، من أمام مدرسة الزمالك القومية المشتركة، متابعهم ببصره بين الحين والآخر عاقد النية أن ينضم لهم فور انتهاء فترة عمله، ممسكًا بساعة دقيقة محاولًا إصلاحها، بعد أن تجاوز ''السيد'' سن السابعة والخمسين عامًا.
''السيد كامل محمد''.. قاطنا بالزمالك وهو ليس من أهلها، انضم لهم عقب تسريحه من عمله، بأحد الشركات الكبرى، التي طالها ما طال الشركات عقب الركود، ليأتي ''السيد'' منذ عامين بعمله في أحد المكتبات بالمنطقة الراقية، قاطعًا الطريق من بشتيل في محافظة القاهرة، ليعمل ببيع الكتب والادوات المدرسية، ولا تخلو الجلسة من محاولة إصلاح ساعات.
''التصويت بعد الشغل''.. اختار ''السيد'' أن يصوت عقب انتهاء فترة عمله في المكتبة؛ نتيجة للإقبال المتزايد على اللجان، ''الدنيا زحمة وهقف كتير''، الساعة السابعة والنصف، حددها الرجل بعد انتهاء العمل من أجل التصويت، لخفة الزحام علي اللجنة.
''كل سنة بصوت هنا''.. يشير الرجل إلى أن لجنة المغتربين بداخل المدرسة أمامه التي سهلت عليه التصويت، بدلًا من الذهاب إلى لجنته في بشتيل، اختار الرجل الخمسيني السيسي مرشحه في الانتخابات ''راجل خدم البلد، ووقف جنبها في مواقف كتير، وحافظ على مصر''.
دموع ذرفها ''السيد'' من عينيه على حال البلد، وعلى حال ولده البكري ''وحيد''، الذي هاجر إلى السعودية، بحثًا عن العمل لمدة عام، ''لو كان لاقي شغل في بلده ماكنش اتمرمط برة''، ينتظر أن تستقر الاوضاع في مصر ويجد وظيفه لأبنه، وولده الآخر ''إسلام''، ''نفسي البلد ينصلح حالها، ونلاقي لقمة العيش''.
لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: