"هوانم" الزمالك: "الرقص" والانتخابات إيد واحدة (صور)

كتبت- يسرا سلامة:

علي أسوار كلية الفنون الجميلة، امتد شريط بشري من "هوانم" الزمالك، ومنذ ساعات التصويت الأولى في الانتخابات الرئاسية، اختارت كل سيدة من سيدات الحي الراقي وسيلتها للتعبير عن فرحة يوم التصويت، منهن من حزمت علمًا حول جسدها، وأخرى استقرت بجوار "دي جي" يبث أغانٍ وطنية، وثالثة اختارت شارة بيديها لتعبر صراحة عن حرف الـ"c" تأييدًا لـ"السيسي".

الجميع عرف مقر اللجنة من قبل الوصول إليها، أصوات أغاني "بشرة خير" و"تسلم الأيادي" دوى في أرجاء الحي الهادئ، ارتفعت في أركانه صور تأييد السيسي من مساندين له، أصوات الزغاريد والرقص طغت على أصوات الجدال السياسي، عبرت عنها سيدة في الطابور "كلنا بنحب مصر".

سيدات اختلفت أعمارهن من الشباب إلى منتصف العمر، وحتى السبعين عامًا، وجدن الطريق إلي صندوق الانتخاب، تخللهن مشاهير من أبناء الفن من الأدوار الثانوية، "وداد" ابنة العشرين عامًا وقفت لالتقاط صورة لها وسط الطابور قبل التصويت، لتبدي الفتاة سعادتها بالأجواء الاحتفالية لانتخابات الرئاسة، لتقدم مع أفراد عائلتها، مدلية بصوتها لصالح "السيسي".

"نفسي ربنا يحقق الاستقرار، وبلدنا تتقدم".. تتمني الفتاة العشرينية أن يدلف الشباب من أجل التصويت في الانتخابات، بعد أن شاركت العام الماضي في الانتخابات، لتوافقها في الرأي رفيقتها في الطابور، والتي دلفت إلي اللجنة بصحبة عكاز حديدي، لتعبر السيدة عن سعادتها البالغة "أول مرة أشوف الزمالك فرحانة كدة".

أدخنة السجائر العابرة، أو الاتصالات التليفونية للأصدقاء والأهل، كانت ملاذ لهوانم الزمالك بداخل الطابور قتلًا للوقت، لم تمنع "دينا" من الرحيل من الطابور أو الشعور بالملل، "كلنا لازم ننزل ونقول رأينا في بلدنا"، برفقة والدتها اختارت "دينا" أن تذهب إلي صندوق الانتخاب أولًا بدلًا من الذهاب لعملها "مش مشكلة هتأخر شوية بس البلد أولى".

تبدي "دينا" ذات الشعر الذهبي المميز انزعاجها من مقاطعي الانتخابات، وتقول "اللي هيقاطع ملوش حق يقول رأيه بعد كدة في أي حاجة في البلد"، لتتبعها والدتها السيدة "إيمان" من أن التصويت في الانتخابات "واجب وطني".

"ملك" و"ماهيتاب" و"جيهان".. اخترن الوقوف قليلًا بعد الانتهاء من التصويت؛ بسبب حالة الفرحة أمام اللجان، وقفن على جانب أسوار اللجنة مستمتعين بمشهد رقص السيدات، وسماع أغناي وطنية، تقول "ملك" "مصر مع السيسي هتطلع فوق"، لم تر "ملك" و"جيهان" أن انتخاب السيسي ضد الثورة، لتقول "إحنا كنا مع الثورة لحد ما اتعدلنا، وانتخبنا شفيق في الانتخابات اللي فاتت، ضد الخونة"، في إشارة للإخوان، بحسب رأيها.

"تحسن التعليم، والبنية التحتية، ونظافة البلد، وعودة الأمان مرة أخري".. أمنيات انسدلت بين الناخبات قبيل تصويتهن على الرئيس القادم، متمنين الاستقرار لمصر عامًة، وعودة السكينة للحي الهادي مرة أخري، بعد حدوث بعض حوادث السرقة، وسماع دوي الرصاص في أرجاء الحي.

لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا