لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قبيل الانتخابات.. القلق يسيطر على مناطق الاشتباكات بمدينة نصر

08:21 م الأحد 25 مايو 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- علياء أبوشهبة:

منذ بداية اعتصام رابعة العدوية وعقب أحداث فضه وحتى اليوم، يعد حي مدينة نصر من المناطق التي تشهد اشتباكات بصورة متكررة، ومع قرب موعد الانتخابات الرئاسية غدا الاثنين زادت مخاوف الأهالى من وقوع حوادث عنف.

''مصراوي'' ذهب إلى المناطق التي شهدت أحداث عنف في مدينة نصر، كانت بداية الجولة عند مسجد السلام الذي يقع في شارع ذاكر حسين، ويشهد أسبوعيا خروج مسيرات مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين.

على الرصيف المواجه للمسجد، وقفت أم خالد، بائعة البطيخ، تجمع الرمال لتضعها حول الثمار التي خشيت عليها من أشعة الشمس، وقالت:''لما بيحصل قلق أخد العيال و أطلع أجرى''، وأشارت إلى صغارها الأربعة الذين لم يكمل أكبرهم عامه العاشر.

تحدثت عن مخاوفها الدائمة على أطفالها من وقوع الاشتباكات عقب خروج المسيرات، لكنها لا تستطيع عادة البقاء في منزلها يوم الجمعة لأن ''له زبونه''، ورغم مخاوفها من وقوع اشباكات يومي الانتخابات لكنها سوف تتواجد للبيع لأنها ببساطة ليس لديها بديل أخر.

على بعد أمتار قليلة من مسجد السلام يقع ''سوق الرجالة''، وهو تعبير رمزي عن المكان الذي يجلس فيه عمال البناء لانتظار أعمال المقاولة، وقال عيد جادالله لمصراوي :''أنا من بنى سويف و ماليش في انتخابات و لا غيره أنا جاي أكل عيش''، وبسؤاله عن الاشباكات السابقة التي شهدتها المنطقة رد بأنه يفضل الاختباء في الشوارع المحيطة بالمسجد حتى تهدأ الأحوال ليعود إلى مكانه السابق على الرصيف، أما إذا استمرت المناوشات مع المتظاهرين لا يجد بديلا عن الذهاب إلى سكنه في الحي العاشر.

مكالمات تليفونية عديدة تلقاها بائع الشاي من أسرته في قنا، لتحذره من العمل في يومي الانتخابات في المنطقة المقابلة لمسجد السلام، ''ما باليد حيلة''، هكذا رد على أسرته القلقة لأن ألام كتفه غيبته عن عمله يوما إضافي إلى يوم إجازته الجمعة، ولا يستطيع الابتعاد عن عمله أكثر من ذلك لأن ''الرزق يوم بيومه''.

محطة بنزين وطنية التابعة للقوات المسلحة و التي تحيطها العوازل الأسمنتية من كل جانب هي الملاذ الأمن له عند وقوع اشتباكات.

المخاوف من وقوع أحداث عنف في نفس المنطقة، دفعت خالد، صاحب أحد الأكشاك الموجودة في المنطقة لطلب مساعدة أصدقائه بالتواجد إلى جواره من أجل حماية بضاعته من التلف أو السرقة.

شارع أحمد فخرى خلف حديقة الطفل و بالتحديد في شارع إبراهيم نوار، هو النقطة الثانية التي رصدها مصراوي في جولته، لأنه شهد على مدار الشهور الماضية مرور المسيرات الإخوانية بها والتي إنتهت بوقوع اشتباكات أدت إلى وقوع خسائر.

عادل عبدالمجيد، صاحب أحد محلات السوبر ماركت التي تعرضت واجهتها للتكسير أثناء فض إحدى المسيرات قال لمصراوي إن سيارات الدوريات الأنية دائمة التواجد في المنطقة، وهو ما يشعره بالأمان، متوقعا تواجدها يومي الانتخابات بشكل دائم.

منار أبوالوفا، طالبة مقيمة في شارع إبراهيم نوار استعرضت عبر هاتفها المحمول صور المسيرات التي مرت سابقا في أيام الجمعة من كل أسبوع على مدار الشهور الماضية، وقالت إنها تتابع الصفحات الإخوانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي و تشعر أن الانتخابات سوف تمر على خير بدون خروج أي مسيرات.

حالة من القلق الزائد سيطرت على أهالى المنطقة المحيطة بسكن طلاب جامعة الأزهر، النقطة الثالثة التي رصدها مصراوي، وكانت مسرحا لوقوع أحداث عنف على مدار الشهور الماضية.

أحمد علي، أحد ساكني المنطقة التي لا تضم لجانا انتخابية أبدى قلقه الشديد من مرور يومي الانتخابات بهدوء، مبررا ذلك بانشغال قوات الشرطة بتأمين اللجان ما يراه قد يكون سببا لضعف تأمين المنطقة المحيطة بقسم ثان مدينة نصر.

طارق عبدالله، صاحب أحد الأكشاك المواجهة لسكن طلاب الأزهر، قال إن الطلاب الذين لم تنتهى إمتحاناتهم مازالو موجودين في المدينة وهو ما يثير مخاوفه من وقوع حوادث شغب تنتهى باطلاق القنابل المسيلة للدموع على أقل تقدير، ما دفعه لاستعانة بأصدقاءه لمساعدته على جمع بضائعه بعد تعرض الثلاجات للتلف نتيجة رمي الطوب تجاهها في أحداث عنف سابقة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج