بالصور- ''عم محمد'' يتحمل مشقة المرض ويدلي بصوته ''علشان مصر''

كتبت - هاجر حسني:

قرر ألا يضيع الفرصة من يديه وذهب إلى لجنته الانتخابية، طلب من مستشار اللجنة أن يعاونه على الإدلاء بصوته خارج اللجنة - الذي يعد مخالفة إلا في حالته التي ربما يكون مسموح له- لعدم قدرته الدخول.

ابتسامة كاملة علت وجهه أثناء تلبية مستشار اللجنة لطلبه ومعاونته على التصويت بنفسه خارج اللجنة، لم يأبه بالكاميرات التي كانت تحيط به من كل ناحية فهو أنجز ما جاء من أجله.

كلمات بسيطة أعرب بها عم ''محمد'' عن إصراره على الإدلاء بصوته، ''علشان مصر''، قالها بعيون يملأها بريق الأمل بسؤاله عن سبب المشاركة بالرغم من ظروفه الصعبة.

وصف عم محمد والذي أدلي بصوته داخل مدرسة رمسيس التجريبية لغات بمنطقة الجمالية عن المشقة التي تحملها بسبب عدم قدرته على التحرك إلا من خلال دراجة بخارية مجهزة للمعاقين، أن كل ذلك يهون في سبيل تحقيق الاستقرار.

يعمل عم محمد في مهنة بسيطة وهي بيع كروت الشحن للهواتف الخلوية وبعض الأشياء البسيطة الأخرى، هكذا وصف عمله بفخر دون أن يخجل من صعوبة التحرك والتي تعيقه في الكثير من الأحيان.

''أول مرة''.. كانت انتخابات الرئاسة هذا العام هي المرة الأولى التي يذهب فيها عم محمد للتصويت في اي استحقاق سياسي .

انتهى عم محمد من كلماته البسيطة ليرحل في هدوء، تاركًا المكان خلفه لمصوت آخر ربما يكون هو الآخر على الإدلاء بصوته.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا