"بسبب درجة في الثانوية".. قصة مصرية تم تكريمها دوليا لأبحاثها في الأورام
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- هبة خميس:
في مرحلة الثانوية العامة، كانت نورهان حسن، تعمل على أن تلتحق بكلية الصيدلة وتحقق حلمها، لكن درجة واحدة أفقدتها ذلك الحلم، لكن برنامجا في كلية العلوم للدراسة بالكلية باسم "التقنية الحيوية" لتناقش أسرتها في الأمر، وتلتحق بالكلية عام 2010، لكن ذلك غير مسار حياتها بعد ذلك.
كانت نورهان تشعر بأن تلك الدراسة الأقرب لها، وتكون دوما من أوائل فرقتها في كل عام، وانتظرت تعيينها معيدا في كليتها بجامعة عين شمس، لتدرك مع الدراسة أن ذلك كان أفضل لها من الدراسة في كلية الصيدلة.
في اختيارها لموضوع رسالة الماجستير، عملت حسن على علاقة الهرمونات والجينات وراء الاختلاف في الإصابة بسرطان الكبد بين الرجال والنساء، إذ أن نسبة الإصابة به من بين كل خمسة، 4 للرجال: "كان وقتها مشروع مشترك بين معهد الأورام وبين الكلية، ووقتها طلعنا بمعلومة إن فيه بروتين جيني بيمسك فيه مستقبلات هرمونية عند الجنسين ده اللي بيزود النسبة عند الرجال ويقللها عند النساء".
عُرضت النتائج وقتها في مؤتمر دولي بجامعة عين شمس، وتم الاحتفاء بها بحضور دارسين وعلماء. بعدها بوقت قصير شعرت نورهان أنها تود دراسة الدكتوراه بشكل أوسع بالخارج، فقدمت في منحة تابعة لألمانيا وتم قبولها، ومع دراسة اللغة الألمانية أحدث ذلك فارقاً كبيراً في مرحلة سفرها.
"بدأت الدكتوراه في جامعة مونستر الألمانية والبحث كان في مجال الأورام وكنت بشتغل على كفاءة العلاج الإشعاعي لمرضى سرطان الثدي من السيدات" تحكي نورهان، والتي من خلال البحث ضمن فريق، جرى اكتشاف بروتين كان مسؤولا عن تقليل كفاءة العلاج الإشعاعي، ما يعني أن التحكم في كمية ذلك البروتين في جسم الإنسان يساعد على زيادة كفاءة العلاج.
تقول نورهان إن ذلك الاكتشاف، يوصل إلى نتيجة، يكون فيه أخذ دواء مع العلاج، سيجعل كفاءته أفضل، عادة أن مجال الأورام واسع وضخم جداً "الشغل البحثي فيه دقيق للغاية لأنه بيشتغل على الخلايا نفسها".
تعتبر "نورهان" مجال البحث العلمي الخاص بالأورام هو نقطة في بحر واسع جداً، بسبب ضخامة المجال وتكلفة البحث العلمي المتعلقة به في الكثير من الدول الرائدة في مجالات البحث العلمي، ومن خلال بحثها حصلت "نورهان" على ثلاث جوائز علمية أولها جائزة الباحثة الواعدة من الاتحاد الأوروبي عام 2022، وجائزة أفصل بحث من الجمعية الألمانية لأمراض الثدي عام 2021، وجائزة أفضل عرض بحثي من الجمعية الألمانية لأمراض سن اليأس الأنثوي عام 2019.
إلى جانب عملها البحثي كباحث ما بعد الدكتوراه في المستشفى الجامعي بمدينة كولن الألمانية، تم انتخاب "نورهان" لتصبح رئيس مجلس إدارة جمعية "جسر" الثقافية وهي جمعية تم تأسيسها من خلال المجتمع العلمي المصري بألمانيا وتم توثيقها وعمل شراكات بينها وبين جامعة الأزهر ونقابة الأطباء لإعطاء محاضرات عبر الإنترنت. وإلى جانب التفوق العلمي، حصلت نورهان على أول منحة ممولة من برنامج المصريات في الخارج لإعداد قيادات مصرية وتمكين المرأة المصرية.
فيديو قد يعجبك: