البحث العلمي: مشروع "تنمية وتطوير ريادة الأعمال" يدعم 529 شركة في صعيد مصر

القاهرة- أ ش أ:

قال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر "إن مشروع تنمية وتطوير ريادة الأعمال في مصر منذ انطلاقه في يونيو 2020 قدم الدعم الفني لـ529 شركة ناشئة، والدعم المالي لـ143 شركة بـ16 محافظة، منهم 77% بمحافظات الصعيد والوادي الجديد".

جاء ذلك في كلمة رئيس الأكاديمية خلال حفل ختام مشروع (تنمية وتطوير لدعم ريادة الأعمال في مصر)، حيث تم استعراض مخرجات المشروع خلال العامين الماضيين "مدة المشروع".

وأوضح صقر أن المشروع ممول من برنامج الشراكة الدنماركية العربية من خلال الصندوق الائتماني متعدد المانحين للبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية وتقوم بتنفيذه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا من خلال البنك العربي الإفريقي، منوها بأن المشروع نجح في تقديم دعم لابتكارات جديدة وتعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مجالات البيئة النظيفة والخضراء، والأعمال الزراعية، والحرف اليدوية، والفنون.

واستعرض مخرجات المشروع، مشيرا إلى نجاحه خلال عامين في توفير 2100 فرصة عمل مباشرة و6000 فرصة عمل غير مباشرة، كما وصلت نسبة السيدات المستفيدات من الدعم من خلال المشروع لـ66%.. وبين أنه تم إجراء ثلاث دراسات لدعم بيئة ريادة الأعمال في مصر، وتنفيذ 12 برنامجا للاحتضان ومسرعات الأعمال، معلنًا إطلاق منصة تعليمية لريادة الأعمال باللغة العربية من خلال المشروع وسيتم تفعيلها قريبًا.

ومن جهته، ثمن ممثل بنك التنمية الإفريقي صامويل كامارا جهود أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في دعم هذا المشروع لما تتمتع به من خبرة في مجال ريادة الأعمال، موضحا أن هذا المشروع يأتي في إطار مبادرة رائدة من سوق التنمية في شمال إفريقيا، ويدعم الشركات الناشئة في المنطقة ويمول من خلال مساهمة سخية من برنامج الشراكة الدنماركية العربية.

وأضاف أن المشروع لعب دورا فعالا في دعم الشركات الناشئة في صعيد مصر، ولأول مرة في الوادي الجديد، كما ركز تنفيذ المشروع على ثلاثة قطاعات حيوية، وهي الأعمال الزراعية، والصناعات النظيفة والخضراء، والصناعات الإبداعية، بما في ذلك الحرف اليدوية والفنون المسرحية.

وأوضح أن الشركات الناشئة بالمشروع أثبتت أنها نواة ناجحة داخل القارة الإفريقية، قائلًا: "إن مصر تتمتع بنظام بيئي نابض بالحياة يقوده شباب وشابات متحمسون وملتزمون ومبتكرون، كما أن النظام البيئي المصري لديه الكثير من الإمكانات للنمو والتنمية، لذلك اتخذ بنك التنمية الإفريقي زمام المبادرة للمساهمة في خلق فرص العمل، ودعم تنمية القطاع الخاص وتحسين نوعية حياة المواطنين الأفارقة".

وبدورها، قالت المدير التنفيذي لمشروع تنمية وتطوير بأكاديمية البحث العلمي شيماء هلال "إن المشروع يهدف لدعم العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة بهدف تشجيع شباب رواد الأعمال والشركات الناشئة على تطوير ونمو أعمالهم".

ونوهت بأنه كان من المستهدف دعم 480 شركة، إلا أنه يتم اليوم الاحتفال بدعم 529 شركة، كما استهدف البرنامج دعم 50% من السيدات والشباب ولكن تم دعم 66% من السيدات من خلال المشروع، وأيضا تم تسجيل ست براءات اختراع من خلال المشروع، مشيرا إلى أن المشروع مر بعدة تحديات من حيث ترسيخ مفهوم ريادة الأعمال، ونشر الوعي بالمناطق المستهدفة بصعيد مصر وتحقيق نمو اقتصادي.

ولفتت إلى ما يتضمنه مشروع تنمية وتطوير من توفير التدريب وخدمات الاستشارات والتسويق والخدمات القانونية ضمن حزم فنية متكاملة لدعمهم، بجانب دعم مالي لعدد مختار من المشروعات للمساعدة على تطوير النماذج الأولية والتطبيقات التي يطورها المشاركون خلال البرنامج، وهو مجهود مشترك نحتفل بمخرجاته اليوم.

وأكدت أن الأكاديمية حصلت على هذه المنحة للمشروع لما لها من خبرة التعاون الدولي وإدارة المنح مع الاتحاد الأوروبي والصين، بجانب تنفيذ مشروعات ريادة الأعمال من خلال عدة برامج، منها الحاضنات التكنولوجية (انطلاق)، والتحالفات التكنولوجية ومسرعات الأعمال 101 ومكاتب نقل وتسويق التكنولوجيا ونوادي ريادة الأعمال، موضحة أن بنك التنمية الإفريقي من خلال هذا المشروع يدعم تنمية ريادة الأعمال في مصر مع التركيز على الابتكار وخلق فرص العمل والنمو الشامل.​