"إعداد القادة" ينظم محاضرتين عن فن الكاريزما والقيادة لتنمية مهارات الطلاب
(مصراوي):
انطلقت محاضرة فن الكاريزما، ومحاضرة أخرى عن فن القيادة، بمعهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ضمن فعاليات اليوم الأول لملتقى الفرق الأولى بالجامعات والمعاهد المصرية، الذي يعقد تحت شعار "قائد المستقبل"، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام، مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبدالمنعم الجيلاني، وكلاء المعهد.
وقال الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، إن هناك قائدًا داخل كل واحد فينا، مؤكدا أنّ القادة الحقيقيون يضعون أهدافًا ورؤية لأنفسهم باستمرار لتحقيقها، لذا يأتي دور معهد إعداد القادة بالمساهمة في اكتساب بعض المهارات الشخصية للطلاب، والتي تُمهد لهم الطريق للحياة المهنية، من خلال صقل مهارات ومواهب الطلاب وبناء شخصياتهم في مختلف الجوانب، واستثمار أوقاتهم وإكسابهم العديد من المعارف والخبرات والمهارات اللازمة، والتي تجعلهم قادة للمستقبل قادرين على قيادة المجتمعات وبناء حضارتها وذلك عن طريق تنمية المهارات القيادية للطلاب.
وخلال محاضرة فن الكاريزما، التي حاضر فيها الدكتور محمد سلامة، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان، متحدثا عن تحديد الكاريزما، والتعرف على فوائدها، حيث عرّفها بأنّها القدرة على التأثير على الآخرين إيجابيا، وان تكون شخصية تثير الولاء، كما تشير إلى الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي.
وتطرق إلى تعريف الشخص الكاريزمي، بأنّه شخص وجد ليبقى في الذاكرة، ولا ينسى أبدا وله قدرات هائلة لا حدود لها، ومن أبرزها السيطرة، أيضا من سمات الشخص الكاريزمي أنّه عندما تقابله يجذبك منذ اول وهلة، وله القدرة على البقاء في ذاكرتك وأحاسيسك ومشاعرك، إلى جانب أنّه إنسان اجتماعي جدا، نشيط، سريع البديهة، محبوب، يعشق التحدي والتغيير.
وأوضح أنّ الكاريزما تأتي من أجل المال، والشهرة، وأيضا تحقيق الذات، مشيرًا إلى أنّ هناك مجالات تظهر فيها الشخصية الكاريزمية وتتمثل في "الدين - السياسة - الرياضة - الفن - العمل والأسواق - المؤسسات التعليمية".
وناقش خصائص الشخصية الكاريزمية متمثلة في الإقناع والسيطرة، يتمتع بالثقافة، والثقة بالنفس والثبات، ومهارة الإنصات، لديه بصيرة بمشاعر الآخرين، موضحا أنواع الشخصية الكاريزمية وتتمثل فى الشخصية الجذابة، الشخصية الودودة، الكاريزما الفطرية، الحضور القوى، وايضا الشخصية الكاريزمية المخيفة.
وفي ذات السياق، انطلقت محاضرة فن القيادة، حاضر فيها الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، وكيل معهد إعداد القادة، مشيرًا إلى مقولة "ممارسة ما تحبه حتى تتمكن مما تعلمته أو تدربت عليه"، موضحا أنّ الهدف العام يتمثل في تنمية المهارات القيادية للطلاب لتمكينهم من قيادة فرق عمل بفاعلية في بيئة مميزة.
كما ناقش مقولة "القراءة صيد والكتابة قيد"، حيث قيل عن القيادة إنّها القدرة على التأثير على الأفراد، وتحدث عن مفاهيم في القيادة، حيث أن القادة هم من يوضعون فى مواقع اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام نيابة عن الآخرين، إذ إنّ القائد عند أخذ القرار يكون بناءً على مجموعة من المهارات والخبرات، والقيادة الفعالة ليست هي إلقاء الخطب او الفوز بإعجاب الناس، فالقيادة هي النتيجة وليس السمات، فالقائد هو تاجر الأمل، موضحا الفرق بين القيادة والإدارة.
وتطرق إلى صفات ومقومات القائد الفعال، موضحا العادات لأكثر الناس نجاحا والمتمثلة في «كن إيجابي، وابدأ والنهاية في ذهنك، ابدأ بالأهم قبل المهم، فكر بعقلية الجميع»، متحدثا عن المهارات الأساسية للقائد والتي تتمثل في القدرة على التخطيط وتحديد الأهداف، وتحديد الرؤية والرسالة، ويكون لديه مهارة التمسك بالقيم الاخلاقية، والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار، وامتلاكه مهارة إدارة الخلاف والاختلاف، القدرة على إدارة العمل بروح الفريق، القدرة على التغيير.
كما أفاد وكيل معهد إعداد القادة، بأنّ أركان القائد المؤثر تتمثل في «أن يكون مربيًا - معلمًا - منظمًا»، فالقيادة فن الاستجابة لتعليمات القائد، وتوضيح السمات القيادية.
وعلى صعيد آخر، عقدت 5 ورش عمل عن مهارات الاتصال الفعال، وحاضر فيها الدكتور أحمد صلاح، الدكتور باسم المؤذن، بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، الدكتورة صفاء منير، المدرب المعتمد بالعديد من الجهات المحلية والأجنبية، الدكتور محمد إمام، المدرب المعتمد من وزارة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مروة نبيل، وتضمنت ورش العمل العديد من المحاور ومنها ما هو الاتصال، لماذا نتواصل، أهمية الاتصال وعناصره ومهارته ومعوقات الاتصال، والوصايا العشر للاتصال الفعال.
كما تضمنت فعاليات اليوم برنامجا ترفيهيا للطلاب بحضور حفلة الفنان عمر خيرت في القلعة.
فيديو قد يعجبك: