لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس جامعة القاهرة: تجديد الخطاب الديني ليس له علاقة بثوابت القرآن والسنة

12:40 م السبت 08 يناير 2022

الدكتور محمد عثمان الخشت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد نصار:

استعرض الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، تقريرا من الدكتور عبدالله التطاوي، مساعد رئيس الجامعة، عن حصاد جهود الجامعة في تجديد الخطاب الديني لعام 2021، مؤكدا على أن جامعة القاهرة أخذت على عاتقها تطبيق المبدأ الخامس الذي انطلقت على أساسه وثيقة التنوير حول ضرورة تأسيس تيار عقلاني عربي يقاوم الإرهاب، ويفكك الفكر المتطرف، ويرفض التشدد والتعصب والرجعية وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة.

وقال الدكتور الخشت، في بيان، اليوم السبت، إن الجامعة تجاوزت مسألة تصحيح الخطاب السائد إلى محاولات متعددة لصياغة خطاب ديني جديد ينشر ظلاله على المجتمعات العربية والإسلامية ويلبي مطالب العصر في مواجهة الأفكار الظلامية ومحاولات إفساد حياة البشر وتشويه دينهم بما هو منه براء، مشيرا إلى أن الربط بين الدين والحياة وإعمار الكون وسعادة الإنسان مطلبا ملحا وحاسما في حتمية التجديد الهادف إلى ترسيخ واقع الدين الإسلام بما يتضمنه من الصفح والتسامح والتيسير وقبول الآخر وإعلاء قيم المواطنة والتصالح والسلام النفسي والتعايش بين كل شعوب الأرض.

وأوضح أنه لا علاقة لمنطق تجديد الخطاب الديني بالدين نفسه من حيث ثوابته المقدسة من كتاب الله الذي نزل وحيا على الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم، ولا بصحيح السنة النبوية المتواترة التي جاءت على لسان المصطفى عليه السلام قولاً أو فعلاً أو إقراراً، فثمة فروق جوهرية تظل قائمة بين المقدس والتراث البشري من خلال إزاحة الأقنعة المصطنعة، ويقوم الفكر الديني العقلاني بالتركيز على صورة الإسلام المنسي في مرحلة النشأة والنقاء وصفاء الفكر وسلامة العقيدة، وإعمال العقل النقدي من خلال تطويره وتحديث آلياته على مستوى التنظير والتطبيق، وتحرير ملكة الشعور والوجدان الإنساني، وتهذيب عمل الطاقات الغريزية للبشر.

وأشار الخشت، إلى أن جامعة القاهرة حرصت على تجارب التجديد بصور عملية من خلال شراكات واتفاقيات مع مؤسسات مرموقة وتبادل الخبرات والتجارب، والمشروعات البحثية المشتركة، وكذا الدرجات العلمية الهادفة إلى تلاقح الأفكار، ونقل التجارب بما يثري التجارب العريقة للجامعة الرائدة، إلى جانب الحرص على ربط الإصلاح في كل صور الخطاب الديني والشبابي والتربوي والإعلامي والتثقيفي بخطط التنمية ومشروعات التقدم الاقتصادي التي تتبناها الدولة الوطنية في سباق ونجاحات وإنجازات متلاحقة، تنعكس آثارها إيجابا على المواطن في تفعيل قيم التقدم من العلم والعمل وتحمل المسؤولية، والاعتماد على الذات ودعم المبادرات الوطنية الهادية إلى آفاق مستقبل الأجيال وأرصدة التنمية.

وتابع: من هنا أطلقت الجامعة مقرري التفكير النقدي وريادة الأعمال ترجمة لمشروع تطوير العقل المصري وبناء الإنسان العصري، ومساندة صور الابتكار والتجديد التي تجلت منها صور فاعلة في معسكر قادة المستقبل في نسخه الأربع على مدار أربع سنوات بكل ما شهده من حوارات ولقاءات مع كبار المثقفين والأدباء والمفكرين والإعلاميين في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.

وذكر أن الجامعة أصدرت مطبوعات توثيقية حول حصاد أفواج المعسكر وما تضمنه من تلك الحوارات الثرية التي تضمنت أهمية تجديد الخطاب الديني وتداعياته وآلياته، كما نهضت الجامعة بدور مماثل مع الدعاة والواعظات بناء على اتفاقية الجامعة مع وزارة الأوقاف حول تثقيف الدعاة في علم الاجتماع وعلم النفس والإعلام وسبل التواصل مع الجمهور من البسطاء في سياق خطاب ديني عصري متجدد.

وأوضح الخشت أن الجامعة كان له دور في افتتاح دورة تدريب الأئمة والواعظات لاستعادة عطاء عصور الإبداع الفكري في الحضارة العربية الإسلامية التي أخذت بكل القيم الدافعة للتقدم بعيدا عن التمذهب وتطرف الفرق المتصارعة، كما أكد للأئمة أهمية توسيع دوائر الإدراك الدعوى وإبراز صورة الإسلام الوسطى من خلال الفكر المتفتح المستنير.

من جانبه، قال الدكتور عبد الله التطاوي مساعد رئيس الجامعة، إن رحلة العطاء الفكري بجامعة القاهرة استمرت في سياق تجديد الخطاب الديني، من خلال عدة ندوات لكبار المثقفين والأدباء والمفكرين والإعلاميين والشخصيات العامة من بينهم الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، والدكتور سعد الهلالي الاستاذ بجامعة الأزهر والمفكر الإسلامي ثروت الخرباوي، والدكتور وجدي زين الدين ، والدكتور محمد الخشت، وغيرهم من الأساتذة والمفكرين.

فيديو قد يعجبك: