إعلان

كيف تعامل طلاب المرحلة الأولى للتنسيق الجامعي مع الكليات الجديدة؟

06:32 م الخميس 25 يوليو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمود عبدالرحمن:

قبل ساعات من انتهاء المرحلة الأولى للتنسيق الجامعي، اليوم الخميس، وصلت رنيم محمد، برفقة والدتها إلى معمل التنسيق المركزي بجامعة القاهرة، لتسجيل الكليات التي ترغب في الدخول إليها، بعد اجتيازها للثانوية العامة قسم أدبي بمجموع 86%، واستقرت رنيم بعد مشاورات أسرية إلى اختيار كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، إحدى خمس كليات مستحدثة ضمن التنسيق الجامعي هذا العام، كرغبة أولى، ليفاجئها أحد المشرفين بالمعمل بأنها خاصة بالقسم العلمي فقط.

لتستقر بعدها على كلية الحسابات ونظم المعلومات، كلية أخرى تستقبل الطلاب لأول مرة هذا العام، ومن قسمي العلمي والأدبي، "شُفت الكلية في الأخبار وعجبني التخصصات الموجودة فيها"، قالتها رنيم المقيمة بمدنية 6 أكتوبر، وتبرر مجيئها إلى الجامعة لكي تتعرف على ماهية الكلية الجديدة ومكانها ونظام الدراسة بها، خاصة أن الأخبار المتداولة عنها ليست كافية.

"الكلية الجديدة بيكون ليها مستقبل عن أي كلية تانية "تقولها مرفت والدة رنيم، التي تعمل مدرسة بإحدى المدارس الخاصة، ترى أن الكليات الجديدة في بدايتها تكون أفضل من غيرها، من حيث توافر فرص العمل للطلاب عقب التخرج، بخلاف الكليات الأخرى التي تخرج آلاف الطلاب سنويًا.

الصورة الاولىعلى عكس وجهة النظر التي تبنتها "رنيم ووالدتها"، تقول آية خالد، الحاصلة على مجموع 95% قسم علمي "الكلية جديدة ومعرفش عنها حاجة غير اسمها" فعلى الرغم من إتاحة كلية الحسابات والذكاء الاصطناعى ضمن رغبات التنسيق لها، إلا أنها رفضت وضعها ضمن الرغبات، موضحة أن مرحلة التنسيق تعتبر مرحلة تحديد مصير، لذا رفضت أن تجازف باختيار كلية جديدة لا تعرف عنها شيئًا، لعدم معرفة نظامها "اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفهوش وممكن تكون كويسة وممكن تكون وحشة".

الصورة الثانية

كلية علوم ذوي الإعاقة، إحدى الكليات المدونة في استمارات الرغبات، لم تسمع عنها آية من قبل، ودفعها الفضول إلى الاستفسار عن تخصصاتها ونظام الدراسة والقبول فيها، رغم حذرها من اختيار كلية جديدة، ليوضح لها أحد المشرفين أنها خاصة بتخريج مشرفين مؤهلين للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة على حسب علمه أو ربما تكون تخصصًا آخر "المفروض كانوا عرفونا تفاصيل عن الكليات دي قبل التنسيق بفترة علشان نحدد" تقول آية.

أمام شاشة أحد أجهزة الحاسب الآلي بمعمل التنسيق بكلية الهندسة، كانت علا محمد، الحاصلة على 94% بشعبة علمي رياضة، تتشاور مع والدها، حول ترتيب باقي الرغبات بعدما اختارت كلية الهندسة بجميع فروعها كرغبات أولى، لتتفاجأ بمسميات كليات مختلفة ضمن الرغبات التي لم تكن تعرفها من قبل، تقول الفتاة "وأنا في ثانوية حددت كلية الهندسة أصبحت حلمي"، وترفض علا وضع كلية من الكليات الجديدة ضمن الرغبات التي تحددها.

الصورة الثالثة

"لو الهندسة راحت هدخل كلية ألسن"، تستكمل علا صاحبة الـ18 عامًا، والتي تقطن بشارع العشرين بمنطقة فيصل، اختيارها كلية الألسن بعد الهندسة، تنفيذًا لنصيحة والدها الذي يعمل مدرس لغة إنجليزية، "الكليات الجديدة ممكن ميكنش ليها مستقبل وساعتها هيكون مقلب".

"اخترت كلية الذكاء الاصطناعي ويا رب تطلع كويسة" تقول هبة وليد الحاصلة على مجموع 95%، وتتمنى أن يتم قبولها بالكلية التي لها مستقبل في السنوات المقبلة "أنا سألت على الكلية وعجبني جدًا تخصصاتها" تؤيدها والدتها مريم، التي أتت معها لمعاونتها في ترتيب الرغبات، تقول الأم: "أي حاجة جديدة لها مستقبل بعد التخرج"، مبررة بأن احتياج سوق العمل هو الدافع من إنشاء هذه الكليات، تربط هذه اللحظة بما حدث معها قبل 24 عامًا عند التحاقها بكلية تربية رياض أطفال أول دفعة عام 1996، "كنت خايفة ميكنش ليها مستقبل بس الحمد لله خلصت واتعينت على طول".

الصورة الرابعة

وسط المعمل، كان أيمن عبد المنعم أحد المشرفين، يتنقل بين الطلاب أثناء عملية التسجيل، للاجابة عن أسئلتهم، من واقع خبرته التي تمتد إلى 14 عاما كمشرف بمكتب التنسيق،"الطلاب بيكونوا خايفين ومحتارين بين رغبات كتير" الأسئلة تتكرر على أيمن منذ سنوات، ولكن ما يختلف هذا العام هو دخول خمس كليات جديدة ضمن التنسيق، لايعلم عنهم سوى بعض التفاصيل التى لا كافية للطلاب "أنا بقول للطالب المعلومات اللى عندي"، يتفهم أيمن، خوف الأهل والطلاب وترددهم حول التنسيق لتلك الكليات "في طالب بيكون مقتنع ولدية رغبة في التقديم لكلية معينة، وطالب أخر يكون في حيرة ".

مراجعة ليلة الامتحان للثانوية العامة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان