إعلان

ممثلة "يونيسف": تفاني المعلمين والتزام أولياء الأمور يُحدث فارقًا حقيقيًا بمسيرة التعليم

06:51 م الثلاثاء 25 فبراير 2025

يونيسف

كتب- أحمد الجندي
أكدت ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مصر، ناتاليا روسي، أن القدرة على القراءة والفهم ليست مجرد مهارة، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الطفل، ويفتح أمامه آفاقًا واسعة من الفرص والإمكانات.

جاء ذلك خلال فعاليات بمحافظة أسوان، لإطلاق "البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لطلاب المرحلة الابتدائية"، بحضور الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسفير ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا في مصر.

التعلم.. مفتاح الفرص والمستقبل الواعد
قالت ممثلة "يونيسف": "هذه زيارتي الميدانية الأولى بصفتي ممثل يونيسف في مصر، وهي محطة أُعايش فيها التقدم المُحرَز من أجل الأطفال، وألتقي بأولئك الذين يقودون هذا التغيير بروح من التفاني والإخلاص، مستشعرة الأثر الحقيقي لهذه الجهود على أرض الواقع."

وأعربت عن أملها وإلهامها بما يجري من عمل دؤوب لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال في جميع أنحاء مصر، مشيرةً إلى أن التعلم ليس مجرد القدرة على القراءة والكتابة، بل هو الأساس الذي تُبنى عليه سائر المعارف، والمفتاح الذي يفتح أبواب الفرص والمستقبل الواعد.

التحديات أمام الأطفال في التعليم الأساسي
وأوضحت روسي أنه رغم أن معدلات الالتحاق بالمرحلة الابتدائية تكاد تكون شاملة في مصر، إلا أن العديد من الأطفال غير قادرين على قراءة وفهم فقرة بسيطة، مما يهدد مستقبلهم الدراسي، ويرفع من احتمالات التعثر والتسرب المدرسي، ويحد من الفرص المتاحة لهم في سوق العمل.

كما أشارت إلى أن مصر تقف اليوم على أعتاب تحول ديموغرافي تاريخي، يُمثل فرصة غير متكررة للنمو الاقتصادي، حيث يمكن للقوى العاملة المتزايدة أن تسهم بفعالية في دفع عجلة التنمية، غير أن اغتنام هذه الفرصة يتطلب سياسات صائبة واستثمارات استراتيجية في التعليم، مع ضمان جودته منذ المراحل الأولى.

نهج شامل لتطوير التعليم
وشددت ممثلة "يونيسف" على ضرورة اتباع نهج متكامل لتطوير التعليم، يشمل تعليمًا مبكرًا عالي الجودة يضمن جاهزية الأطفال لبدء رحلتهم الدراسية، واستثمارات عادلة تكفل لهم التغذية السليمة والرعاية الصحية، بالإضافة إلى توفير الكتب والموارد الرقمية، ودعم مشاركة أولياء الأمور، إذ يلعبون دورًا أساسيًا في تعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى أطفالهم.

كما أكدت على أهمية التعليم الفعّال القائم على ترسيخ المهارات الأساسية في المراحل الأولى من التعليم، لضمان تحقيق نتائج إيجابية مستدامة.

إطلاق المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة
وأضافت روسي أن المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة تنطلق اليوم، حيث تستهدف نحو 2000 مدرسة، وستؤثر بشكل مباشر على أكثر من مليون طفل خلال العام الحالي وحده.

رسالة شكر وتقدير
في ختام كلمتها، أعربت ممثلة "يونيسف" عن خالص شكرها للدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، على قيادته والتزامه بضمان حصول كل طفل في مصر على فرصة للتعلم والنمو والازدهار.

كما ثمّنت الجهود الحثيثة التي يبذلها المعلمون وأولياء الأمور، والدور القيادي القوي لوزارة التربية والتعليم، مؤكدة أن هذه العوامل مجتمعة تُحدث فارقًا حقيقيًا في مسيرة التعليم.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الاستثمار في التعليم الأساسي يُعد من أذكى القرارات الاستراتيجية التي يمكن أن تتخذها أي دولة، فهو لا يقتصر على تمكين الأفراد فحسب، بل يسهم في تعزيز المجتمعات، ودفع عجلة التقدم الوطني. وأضافت: "بتضافر الجهود وتركيز الاهتمام على التعليم الأساسي، يمكننا إطلاق العنان لإمكانات الأجيال القادمة في مصر، وبناء مجتمع أكثر عدلًا وازدهارًا."

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان