كفر الشيخ - إسلام عمار:

سجل مستشفى كفر الشيخ العام، اليوم الثلاثاء، وفاة طالبة الثانوية العامة التي ألقت نفسها من الطابق السادس بمنطقة مسجد السلام بحي سخا وذلك بسبب رسوبها في الثانوية العامة متأثرة بإصابتها.

تعود التفاصيل عندما تلقى اللواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من مأمور قسم أول شرطة كفر الشيخ يفيد بتلقي القسم إشارة من شرطة النجدة بسقوط طالبة في الثانوية العامة من علو بناحية حي سخا.

انتقل رجال الشرطة إلى موقع الحادث وتبين أن الطالبة تدعى "ف.ح.أ"، 17 عامًا، تقيم بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، تسكن لدى شقيقتها التي تتلقى تدريباتها في كلية الزراعة جامعة كفر الشيخ، في وحدة سكنية بإحدى العمارات في منطقة حي سخا بمدينة كفر الشيخ.

ووفق رواية شهود العيان لـ"مصراوي" تبين أنهم فوجئوا بالقاء الطالبة بنفسها من الطابق السادس بإحدى العمارات الكائنة بمنطقة حي سخا محاولة التخلص من حياتها على خلفية اكتشافها رسوبها في الثانوية العامة عقب إعلان النتيجة.

وكشفت التحقيقات الأولية لرجال الشرطة عن الطالبة المتوفية كانت تبحث عن نتيجتها في الثانوية العامة خلال تواجدها مع شقيقتها التي تتلقى التدريب الصيفي بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ، وبعثورها على النتيجة تبين حصولها على مجموع ضئيل بنسبة 34% ما أدى إلى سوء حالتها النفسية وإقبالها على إنهاء حياتها من خلال إلقاء نفسها من الطابق السادس.

جرى نقل الطالبة إلى مستشفى كفر الشيخ العام، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين إصابتها بعدة إصابات ما بين نزيف بالمخ، وكسور متعددة بالجسد، وخلال تلقيها العلاج توفيت متأثرة بإصاباتها.

جرى إيداع جثة الطالبة بمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام تحت تصرف النيابة العامة تمهيدًا لصدور قرار بشأنها.

حُرر بذلك المحضر اللازم بالواقعة، وجرى إخطار النيابة العامة لتتولى التحقيقات.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.